محمد سليكي

[email protected]

في خرجة إعلامية، يبدو أنها علامة فارقة في إفلاس مناورات خصوم الشرعية داخل حزب الأصالة والمعاصرة، لم يجد المحامي الشهير عند الدولة و المناضل المغوار  وسط حزب ضحايا سنوات الجمر والرصاص، عبد اللطيف وهبي، من بد ربما لإثارة الانتباه ومحاولة تأكيد أنه  “بوحدو مضوي البام”، سوى تهريب نقاش ندوة فندق”الديوان”، بالرباط، ليلة الأحد، من واقع حزب “التراكتور”، إلى الضرب في ظهر إلياس العماري، وإتهامه بـ”الوقوف وراء فشل أصحاب نداء المستقبل”…. وإن شئت قل وقوفه وراء تعطيل تقنية “الفار” في مهزلة القرن بلمعب رادس بتونس..

وأمام تعجب وإستغراب عدد من ممثلي وسائل الإعلام، وحتى من كانوا إلى وقت قريب يسبحون بشخصية إلياس ويحمدون بإنجازاته، إستلذ وهبي، أكل لحم “أخيه غائبا”، عندما تحول من محام لأصحاب “نداء المستقبل”، إلى”مُغرق” يحمل “بالة”، توسيع حفرة “دفن” إلياس عنوة، في قعر تهم “التحكم” في ضمائر مناضلات ومناضلي”البام” و قمع حرية تشكيل قناعتهم تجاه ما يجري ويدور في حزبهم…

المحامي وهبي، الذي يُجاهر بصداقته للإخوان في حزب ابن كيران، وعلى عينك يا بنعدي، ذهب بعيدا في تكييف الوقائع وإصدار الأحكام، متناسيا ربما أن الحكم على الشيء فرع من تصوره كما يقول الفقهاء، حين  ضرب في “الصفر”، ما حققه إلياس لحزب”البام”، على الرغم من أن “ولد خديجة” أطال الله عمرها، قاد الحزب إلى احتلال الصف الثاني في الحصاد الانتخابي لعام 2016.. وأشياء أخرى يعلمها وهبي جيدا..

وهبي، الذي يبدو أنه “كثر من لحريرة”، لم يتأخر في تهديد رجل وضع مسافة بينه وبين”البام” منذ أن غادره مرغما وبطل، إلى حيث يوجد كرئيس لجهة طنجة تطوان الحسيمة، وهو منصب كان قاب قوسين أو أدنى من الزهد فيه، كما سبق أن صرح بذلك، لو لم يكن عنقه مطوقا بأمانة من صوتوا عليه فوجدوه، وليس من استأمنوه فـ”توَحشوه”…

لن نطيل عليكم، في سرد حكاية بلا طعم، فالفيديو التالي يرسم الحقيقة المرة ويساءل الالياسيون في” نداء المستقبل” قبل غيرهم..نعم الالياسيون الذي منهم من دخل”البام” بـ”الايركاط” واليوم بفضل الرجل يتجولون بـ”الكاط كاط”..أما المغرر بهم من شباب الحزب في حرب إستنزاف ضد الشرعية.. فهم ضحايا وتلك قصة أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *