ينشر موقع “le12.ma” سلسلة حلقات حول حرب المغرب المفتوحة على الإرهاب تحت عنوان “الجريمة الإرهابية.. “دواعش” مسلحة في قبضة مخابرات المملكة”.

وترفع حلقات هذه السلسلة، الستار عما لا يعرفه المغاربة من حقائقَ وأسرار تخص خلايا “داعش” النائمة في هذه البلاد الآمنة.

وتُسقط الحلقات، قناع “داعش” عن مغاربة وأجانب حملوا السّيوف والمسدسات لإقامة حكم “الدولة الإسلامية” في الأراضي المغربية. كما تروي قصص وحكايات ذئاب منفردة في قبضة FBI المغرب”، من غرف تحليل المعلومات التابعة لأجهزة الداخلية، إلى تنفيذ قوات النخبة ضرباتها الاستباقية…

في حلقة اليوم، سنتعرف على  المشروع الجماعي الإرهابي، ولواحدة من أخطر خلايا تنظيم “داعش”المفككة بالمغرب، والأسلحة النارية والبيولوجية، التي كانت تخطط لاستعمالها، في ترويع الأمينين بالمملكة. وعن الفرنسي الذي اعتقل ضمن تعداد، كومندو خلية”أشبال الجهاد”…والبداية من هنا..

الرباط: محمد سليكي

في عز معركة المغرب ضد الإرهاب والتطرف، ستتمكن الضربات الاستباقية للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للاستخبارات المغربية، منتصف شهر فبراير من عام 2016 ، من تفكيك خلية إرهابية تدعى أشبال الجهاد”، تتكون من 10 أشخاص، كانت تخطط للقيام بأعمال إرهابية من خلال تنفيذ عملية انتحارية بسيارة مفخخة.

سيضع الكومنودو المسلح، الذي تولي عملية  تفكيك هذه الخلية، فجر الخميس 19 فبراير 2016، يده على مواطن فرنسي، ضمن هذه الخلية الإرهابية المنتمية إلى تنظيم الدولة الإسلامية والمعروفة باسم”داعش”، قبل أن يقف مذهولا، نوع و حجم ترسانة الأسلحة المحجوزة، والتي منها أسلحة بيوليوجية في حوزة العقل المدبر لهذه الشبكة.

المواطن الفرنسي، المتابعة في حالة اعتقال ضمن هذه الخلية، يسمى”ج،ت،ج”، وهو مقيم بالمغرب منذ سنوات، كان قد اعتنق الإسلام، بعدما عاش حياة النصرانية، بيد انه رغم دخوله الدين الحنيف، لم تكن تظهر عليه أثار التطرف، أو علامات الإسلام الراديكالي.

عناصر هذه الشبكة الإرهابية، الذين كانوا ينشطون بمدن، الصويرة ومكناس وسيدي قاسم، ستقود“معلومات دقيقة”، توفرت لدى الجناح الاستخبارتي لـ “FBI”المغرب، من الوصول إلى أميرهم، أو العقل المدبر، لهذه الخلية الخطيرة، المدعو” م،ل”.

بأحد”البيوت الآمنة، بمدينة الجديدة، كان أمير هذه الخلية وهو مغربي، يختزن ترسانة من الأسلحة المتطورة،عبارة، 4 رشاشات أوتوماتيكية مزودة بشواحن ذخيرة، و3 شواحن فارغة و3 مسدسات بالرحى ومسدس أوتوماتيكي وبندقية مزودة بمنظار وكمية كبيرة من الذخيرة الحية و13 قنبلة مسيلة للدموع.

المحجوزات من الأسلحة عند خلية “أشبال الجهاد”، لم تقف عند هذا الحد، بقدر ما جرى، حجز 4 عصي حديدية قابلة للطي وصاعق كهربائي و6 قارورات بلاستيكية، كانت تحتوي على مواد كيماوية مشبوهة، يحتمل وفق الخبراء، استعمالها في صناعة المتفجرات و3 قارورات زجاجية  تحتوي على مواد سائلة مشبوهة ومسامير ورايتان ترمزان لما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية” بالإضافة إلى عدة أسلحة بيضاء ومجموعة من الأصفاد البلاستيكية وبذل عسكرية.

يوجد من بين الأسلحة المحجوزة لدى خلية”أشبال الجهاد”، وفق رشيد حجي، العميد الأمني بفرقة الشرطة العلمية بـ”FBI”المغرب، رشاشات نارية تشيكية الصنع بصبيب 15 طلقة في الثانية، وبندقية ضغط هوائي اسبانية، ومسدسات أمريكية، وهي أسلحة كانت مسخرة، لتصفية مسؤولين عسكريين وأمنيين وسياسيين ومدنيين..

أحمد الرامي المسؤول بمصلحة، المتفجرات والكيمياء بالشرطة العلمية، سيعتبر أن خلية أشبال الجهاد، بلغت مراحل متقدمة في مخططها الإجرامي لإعداد أسلحة بيولوجية، وان المواد الكيماوية مشبوهة، التي ضبطت في6 قارورات بلاستيكية، عبارة عن مادتي الكبريت والـ”يوري”، التي تدخل في صناعة العبوات الناسفة المدمرة.

يرى الخبير الأمني لدى مكتب المركزي للتحقيقات القضائية، المعروف اختصارا بـ”BCIJ”، انه من المواد التي حجزت لدى خلية”أشبال الجهاد”، بغرض صناعة سلاح بيولوجي فتاك بجهاز العصبي، هناك خليط مكون، من قطع لحم، وقطع ليمون ومسامير…

 

 في الحلقة القادمة: سنتعرف على المدعو السمسار  الصحراوي .. قائد بلا مجد  على رأس كومندو”أشبال الجهاد”

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *