ينشر موقع “le12.ma” سلسلة حلقات حول حرب المغرب المفتوحة على الإرهاب تحت عنوان “الجريمة الإرهابية.. “دواعش” مسلحة في قبضة مخابرات المملكة”.

وترفع حلقات هذه السلسلة، الستار عما لا يعرفه المغاربة من حقائقَ وأسرار تخص خلايا “داعش” النائمة في هذه البلاد الآمنة. وتُسقط الحلقات،قناع “داعش” عن مغاربة وأجانب حملوا السّيوف والمسدسات لإقامة حكم “الدولة الإسلامية” في الأراضي المغربية. كما تروي قصص وحكايات ذئاب منفردة في قبضة “FBI المغرب”، من غرف تحليل المعلومات التابعة لأجهزة الداخلية، إلى تنفيذ قوات النخبة ضرباتها الاستباقية…

في هذه الحلقة سنتعرف على مخطط “دواعش” ما يسمى بخلية “أحفاد ابن تاشفين”، لتصفية عناصر  من قوات “حذر” الملكفة بحماية المنشآت العمومية الحساسة، و الناشط التنوير ي و الامازيغي أحمد عصيد؟، وذلك تنفيذا لأوامر زعيم ما يسمى بالدولة الإسلامية  بالعراق والشام”، المدعو أبو بكر البغدادي.

الرباط: محمد سليكي

 

ستدفع خطورة هذه الخلية الإرهابية ونجاح قوات مكافحة الإرهاب في تفكيكها وزارةَ الداخلية إلى إصدار بلاغ كشف شجرة وسط غابة خلية “الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى -أحفاد يوسف بن تاشفين”.

ولم يكد يمر على بلاغ وزارة الداخلية، الذي عمّمته وكالة المغرب العربي للأنباء على وسائل الإعلام وتناولته الصحافة الوطنية والدولية على نطاق واسع، سوى ساعات قليلة حتى دعا المكتب المركزي للتحقيقات القضائية إلى عقد أكبر ندوة صحافية يحتضنها مقره في سلا.

خلال هذه الندوة، سيؤكد والي الأمن عبد الحق خيام، مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، أنه جرى توقيف 13 شخصا في إطار تفكيك الخلية الإرهابية في العديد من مدن المملكة. وسيكشف الخيام، الذي كان محاطا بكبار معاونيه، أمام وسائل الإعلام الوطنية والدولية، أن التحقيق الأولي الذي جرى مع المتهمين، تحت إشراف النيابة العامة، مكّن من كشف مخططاتهم الإرهابية وحجز أسلحة نارية وكمية كبيرة من الذخيرة الحية، مضيفا أنهم كان أعضاء هذه الخلية، الموالون لما يسمى “ولاية الدولة الإسلامية في بلاد المغرب الأقصى -أحفاد يوسف بن تاشفين”، يستعدون لتنفيذ مخطط إرهابي خطير يستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة.

وعلى الرغم  من تصريح عبد الحق خيام بكون مصدر الأسلحة التي ضبطت بحوزة هذه الخلية مرّت، حسب التحقيقات الأولية المجراة، عبر مدينة مليلية فإن ذلك لا يعني أنه كانت للسلطات الإسبانية يد في تفكيكها. لذلك سيرد الخيام على سؤول لمراسل وكالة “أ.ف .ب” حول الموضوع بقوله “إن أغلب العمل جرى بمجهود من المديرية العامة لإدارة التراب الوطني”، موضحا أنه لم يحصل أي تعاون مع الأجهزة الإسبانية في عملية تفكيك هذه الخلية، التي تعد الأكبر من نوعها منذ سنوات، مضيفا “لم نحدد بعد ما إذا كانت هناك علاقة تربط بين المعتقلين وبين خلايا أخرى في أوروبا”.

مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، سيكشف أن التحريات أكدت تورط عناصر هذه الشبكة، الذين قاموا بمبايعة “الخليفة” المزعوم لما يسمى “الدولة الإسلامية”، في استقطاب وتسفير شباب مغاربة إلى المنطقة السورية -العراقية للالتحاق بصفوف هذا التنظيم الإرهابي.

وبينما كان الخيام يقدم معلومات حول المتهمين، كأعمارهم التي قال إنها تتراوح ما بين 19 و37 عاما وتلقوا تمويلات من الخارج، كان ممثلو الصحافة ينتظرون بترقب ما سيقدمه حول الأسلحة المحجوزة والجهات والشخصيات التي كانت ستُرفع في وجهها.

كانت الأسلحة المحجوزة عبارة عن 6 مسدسات أوتوماتيكية من عيارات مختلفة (7,65 و9 ملم) و440 خرطوشة فضلا عن 8 حواسيب محط تحليل من مختبر الشرطة العلمية والتقنية، و2 من الأقراص الصلبة للحواسيب، وأجهزة “موديم” للجيل الثالث ومفاتيح “يوسبي” و18 هاتفا محمولا و14 شريحة “جي إس إم”، ومناظير وآلة تصوير وأقراص “سي دي” و”دي في دي”.

لقد خططت هذه الخلية لتصفية عدة شخصيات، من بينهم الناشط الأمازيغي أحمد عصيد، إضافة إلى استهداف عناصر فرقة “حذَر” الأمنية، التي تتكون من عناصر من الجيش والشرطة والدرك المختصة في محاربة الإرهاب في الأماكن العامة والحساسة. بعدما جهز أفراد الخلية الموقوفة تركيبة من السموم كانوا يريدون رشها على أيدي السيارات ومقابض الأبواب التي يمكن أن يلمسها عناصر من فرقة “حذَر” الأمنية”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *