عصام عابد الجابري

 

قال عصام عابد الجابري إن لغة أو لغات التدريس في الجامعة يجب أن تكون العربية والفرنسية والإنجليزية العربية، حتى نبقى منسجمين مع محيطنا الداخلي. واستغرب الجابري النقاش الدائر حاليا حوا موضوع لغة التدريس وكتب، في تدوينة في حسابه الفيسبوكي: “لا أفهم لماذا كل هذا النقاش حول لغة تدريس المواد العلمية، وكأنّ هذا هو صلب الإشكال. والمثير أننا نسمع كثيرا من الكلام لا أساس له من الصحة.. أولا، لا يمكن تقييم سياسة التعريب، لسبب بسيط هو أن الجامعة لم تعرّب؛ وهذه مفارقة لا أحد يثيرها. ثانيا، نحن نحتاج إلى اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية ولا يمكن أن نفاضل بين اللغات؛ نحن نحتاج إلى تغيير البرامج لتحسين جودة التلقي. وأغلب نصوص اللغة العربية المعتمدة حاليا نصوص دينية. وأتساءل هنا: ما دور مادة التربية الاسلامية؟ وأين هي نصوص المنفلوطي وطه حسين وإدوارد سعيد والعروي والجابري وغيرهم؟!”..

أما بخصوص اللغة الفرنسية فتساءل الجابري “لماذا لا ندرّس روسو وديكارت وكانت وغيرهم. ففي الثانوي، مثلا، يجب أن يُكوّن التلميذ فكرة عن عصر النهضة وعصر الأنوار، ثم الحداثة وما بعد الحداثة. كما يجب تعليم اللغة الإنجليزية، على الأقل، ابتداء من السنة الاولى إعدادي، مع وضع برنامج خاص بالمخيمات الصيفة، سواء داخل الوطن أو خارجه بتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، وبأثمنة رمزية. إن لغة أو لغات التدريس في الجامعة يجب أن تكون العربية والفرنسية والإنجليزية العربية، لنبقى منسجمين مع محيطنا الداخلي؛ والفرنسية لأنها لغة الاقتصاد والإنجليزية لانها لغة البحث العلمي”.

وختم نجل عابد الجابري تدوينته مشددا على أنه “لا بد من الإشارة إلى أن مشكل اللغة أو اللغات هو جزء من المشاكل التي يعاني منها التعليبم وأن هناك مشاكل أخرى، مثل عدد التلاميذ في القسم وقرب المدرسة والتغذية والمطالب الاجتماعية للأساتذة والمعلمين ومشاكل أخرى، تتعلق بالنظافة والعمران وغيرهما”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *