le12.ma -ومع

قالت وزارة الثقافة والاتصال -قطاع الثقافة إنه، حرصا منها على صيانة المعالم التاريخية والأثرية لمدينة أكادير، ولا سيما ” قصبة أكادير أوفلا”، باعتبارها تراثا وطنيا محميا، قامت بإعداد تقرير مفصل حول هذا الموقع التاريخي، وخاصة مدافع القصبة، التي ترمز إلى الذاكرة الجماعية والهوية الثقافية للمنطقة برمتها، والتي يعود تاريخها إلى القرن الـ16.

ووضّح بلاغ للوزارة أنه على ضوء هذا التقرير، ورجوعا إلى مصادر تاريخية موثوقة ودراسات أنجزها مؤرخون مغاربة وأجانب، خلص البحث الموسع للمصالح الخارجية للوزارة إلى أنه تم، في السنوات الأخيرة، تحديد خمسة مدافع كان قد تم توزيعها بعد زلزال 1960 داخل مدينة أكادير، اثنان يعودان إلى 1913، موجودان أمام مدخل ولاية سوس ماسة، وهما اللذان كانا موجودين في الحصن البرتغالي، الكائن على مقربة من القصبة ويبلغ طولهما، حسب تشخيص المختصين في المجال، حوالي أربعة أمتار.

وبخصوص المدافع الثلاثة الأخرى، المصنوعة من الحديد، فقد تم رصدها، بحسب البلاغ ذاته، في حديقة “أولهاو”، الكائنة وسط مدينة أكادير، ويبلغ طولها ما بين 2.40 و1.70 مترا.

وشدّدت وزارة الأعرج على أنها تعمل حاليا على إعادة ترميم وتهيئة هذا الفضاء، إذ رصدت له مبلغا إجماليا قدره ثلاثة ملايين درهم، في إطار خطتها الرامية إلى حفظ الذاكرة الثقافية في الجهة، مؤكدة أنها لا تدخر، بتعاون مشترك مع السلطات المحلية والمجتمع المدني، أي مجهود لمواصلة البحث في مصير باقي المدافع، التي كانت في القصبة خلال فترة ما قبل زلزال 1960.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *