تقي الدين تاجي

شهدت مخيمات تندوف، بالفترة الأخيرة احتقانا إجتماعيا غير مسبوق، في ظل موجة من الانشقاقات، زادت حدتها بشكل أكبر، عقب تسرب أنباء، بشأن تنصيب محمد الأمين ولد البوهالي، خلفا لإبراهيم غالي، المتواجد حاليا بإسبانيا.

وعلمت جريدة le12.ma، من مصادر صحراوية جد مطلعة، “أن الجبهة تفاجأت أول أمس الأحد،  بمسيرة احتجاجية، من تنظيم “المبادرة الصحراوية من أجل التغيير”،  طالبت من خلالها، بتدشين مفاوضات مباشرة مع المغرب، من أجل إقرار الحكم الذاتي، ووضع حد لهذا الملف بصف نهائية، في إطار السيادة المغربية الكاملة على الصحراء.

وأكدت مصادرنا، أن تفجر الأوضاع بالمخيمات، أزعج عسكر الجزائر، الذي أمر بتنفيذ عمليات، انتقامية بحق كل الأصوات المعارضة.

وأوردت المصادر ذاتها، أن البداية كانت بعائلة لمعدلة زروگ، حيث قررت عناصر بوليساريو، ” وبأوامر مباشرة من ولد البوهالي، بحرمانها من المساعدات الإنسانية، المقدمة من طرف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، عقابا لها، على الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها ابنتهم، “لمعدلة زروگ”، أمام المستشفى الذي يتواجد به، إبراهيم غالي باسبانيا، لمطالبةالسلطات القضائية الاسبانية، بتفعيل المتابعة في حقه، من أجل التهم المنسوبة اليه.

ووفق المصادر ذاتها، فقد شنت عناصر ما يسمى بدرك البوليساريو، حملة واسعة لاعتقال عدد من الناشطين والمعارضين، ضمنهم الناشط  حميد الركبي ولد سيدي ميمون، الذي كان يشتغل كعسكري ضمن “مليشيات البوليساريو”، قبل إعلانه الانشقاق، وتصريحه بشكل علني، خلال وقفة احتجاجية، عن تأييده لمقترح الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية، وهو ما عرضه للاعتقال والتعذيب، ومازال مصيره مجهولا الى حدود الساعة”، في وقت تحدثت فيه منظمات حقوقية، عن اقتياده الى سجن “الذهبية”، الذي يعتبر بمثابة “غوانتنامو” المخيمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *