الرباط: Le12.ma

 

مع اقتراب شهر رمضان الأبرك، لهذا العام، بدأ المسلمون حول العالم يتساءلون عن حكم الحصول على اللقاح خلال ساعات الصيام، في وقت الذي تستمر الحكومات على مواكبة التلقيح من فيروس كورونا.وقال وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “الحكاية” الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية “mbc مصر”، صباح الجمعة، إن الوزارة أكدت أنه لا حرج على الإطلاق من تلقي المواطنين للقاح كورونا في نهار رمضان.

وأكد جمعة على “جواز الحصول على الحقنة العلاجية طالما أنها لم تدخل من المنافذ الطبيعية”.

وأضاف، أن من يضطر لأخذ أدوية عن طريق الفم يجوز له الإفطار ويكون عليه القضاء، متابعا: “أي حقنة علاجية بقصد التداوي لا تفطر الصائم، والدين يسر وليس عسر”.

وأشار وزير الأوقاف المصري، إلى تكثيف حملات التعقيم بالمساجد حاليا استعدادا لاستقبال المصليين خلال شهر رمضان، ذاكرا أن جميع الأضرحة ودورات المياه لا زالت مغلقة، إضافة إلى استمرار قرار ارتداء الكمامة داخل المسجد.وأكد في وقت سابق، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في السعودية، الشيخ عبد الرحمن السديس، أن تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا لا يفطر الصائم.

وأوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أن التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، “لا يفطر الصائم” وذلك ما دام أن اللقاح المستخدم في التطعيم يدخل بدنه عن طريق الجلد بالحقن، حيث أن الجلد ليس منفذًا للجوف، “وإن كان الأولى تأخيره لما بعد الإفطار”.

وتابع المركز أن جميع لقاحات كورونا التي أنتجتها الشركات العالمية لمواجهة عدوى كوفيد 19، تعمل عن طريق حقن جزء من شفرة الفيروس الجينية في الجسم (الذراع)؛ من أجل تحفيز جهاز المناعة وإعداده للتعامل مع العدوى، واللقاحات والتطعيمات بهذا الشكل ليست أكلًا ولا شربًا ولا هي في معناهما، حيث أن تعاطيها يكون عن طريق الحَقن بالإبرة في الوريد أو العضل أو في أي موضعٍ مِن مواضعِ ظاهرِ البَدَنِ ليس من المنفذ الطبيعي المعتاد كالفم والأنف المفتوحان ظاهرًا؛ ومن ثمَّ؛ لا يفطر الصائم بها.

ومن جهة أخرى، أوضح السديس أن اللقاح المضاد للفيروس لا يعد من نواقض الصيام في نهار شهر رمضان.

وشدد على ضرورة عدم تأخير القضاء إلى ما بعد رمضان الآخر لغير عذر، أما إذا كان تأخيره لغير عذر وجبت عليه الكفارة في تركه الصيام، بأن يخرج عنه إطعام مسكين عن كل يوم أفطر فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *