المصطفى الحروشي

 

تزداد الخلافات داخل حزب العدالة والتنمية حدة، خصوصا بحهة الرباط سلا القنيطرة، بسبب تراكم العديد من الأخطاء التي اعترت طريقة تدبير الشأن الداخلي، والتي خلقت توترات كانت نتيجتها الإعلان كل مرة عن استقالات جديدة من هياكل الحزب.

فبعد استقالة قيدوم “البيجيديون” بجهة الرباط سلا القنيطرة، خالد بنعود، أعلن أول أمس السبت، محمد ادبركة المستشار الجماعي بمجلس مقاطعة حسان بالرباط ، عن استقالته، من الحزب نهائيا، مبررا قراره بأنه نتيجة عن ما تعرض له من إقصاء وتهميش وعدم الانصاف من طرف الهيئات الأقليمية.

 وقال ادبركة، في نص استقالته، التي تتوفر الجريدة الإلكترونية “le12.ma” عربية، على نسخة منها، أن من بين الأسباب التي عجلت باستقالتي، “المضايقات التي أتعرض لها من طرف رئيسة مجلس مقاطعة حسان، خصوصا بعد سحبها لـ”التفويض بالتوقيع” بالملحقات الإدارية والحالة المدنية، وإيقاف الخط الهاتفي الموضوع رهن إشارتي بصفتي الإنتدابية بدون سابق إنذار، أو معرفت الأسباب”.

وأكد ادبركة، أن هذه الاستقالة تأتي “بعد الشكايات التي بعثها إلى الكاتب الإقليمي، بدون تلقي أي جواب، باستثناء الدعوة التي تلقاها من الكاتب الجهوي للحزب عبد العالي حامي الدين، الذي استمعه إليه، في حين رفضت رئيسة المجلس تبية دعوة الأخير للاستماع إليها”.”مما جعلني أشعر بالظلم وعدم الإنصاف والتماطل في التفاعل مع وضعيتي والقيام بالمتعين”، يضيف ادبركة.

واسترسل ادبركة في نص اتستقالته،”أن نواب الرئيسة من أحزاب أخرى يمارسون تفويضاتهم بكل حرية، ويتواجدون بالملحقات الإدارية، ويستغلون الوضعية لفرض مطالب سياسية تلقى القبول والتنفيذ من رئيسة المجلس، وتسهيلات لا يحضى بها مستشارو حزب العدالة والتنمية خصوصا النواب منهم”.

وتأتي هذه الاستقالات قبل أقل من سنة على موعد تنظيم الاستحقاقات الانتخابية التشريعية والجهوية والجماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *