اختارت الجريدة الإلكترونية le12.ma ، وحصريا، مناقشة موضوع كرة السلة المغربية مع مجموعة من الصحفيين المتخصصين في كرة السلة الذين “بحت” حناجرهم و “جفت” أقلامهم و”ارتخت” أيديهم عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية، من أجل تقديم صورة متكاملة وحقيقية عن رياضة الأساتذة، عبر التاريخ.

ضيف اليوم، الصحفي رشيد الحديفي، (الجريدة lachronique du nord)  وموقع 365yawm.ma يقدم قراءته لواقع رياضة الأساتذة. والبداية من هنا.

 رشيد الزبوري

 

 

وضع لا يشرف

قال رشيد الحديفي “إن الوضع الحالي  للكرة البرتقالية المغربية لا يشرف المنظومة الرياضية الوطنية، لاسيما وأنها ساهمت في ازدهار الحركة الرياضية بالمملكة، ولعبت دورا مهما في تطور الرياضة المغربية والإعلام الرياضي والإرتقاء بهما، لكن وللأسف الشديد دخلت هذه الرياضة التي كان يطلق عليها “رياضة المثقفين” نفقا مظلما أرغمها على فقدان بريقها وتوهجها، وذلك جراء حدوث مجموعة من الأحداث والتغيرات، يمكن اختصارها في ملاحظة مهمة غيرت واقع كرة السلة، الأمر يتعلق بالدرجة الأولى في  غياب إرادة حقيقية لإصلاح الوضع“.

 بنعبد النبي الأفضل

ويقول رشيد الحديفي “أن الرئيس السابق نور الدين بنعبد النبي، يبقى الأفضل لعدة اعتبارات، ففي عهده عاشت كرة السلة المغربية عصرها الذهبي، حيث تزامن ذلك مع  فتحه مجموعة من الأوراش الكبرى منها تلك المتعلقة بهيكلة الجامعة والإهتمام بالتكوين والتأطير، وحظي بإجماع و إلتفاف أسرة كرة السلة  حوله“.

 الوضع الحالي شاد

وأضاف “الوضع الحالي شاد أصلا، ولا يمكن  تجاوزه إلى وضع  أفضل إلا باستحضار مصلحة كرة السلة  بصفة خاصة والرياضة الوطنية بصفة عامة، غير ذلك يمكن أن يعمق أزمة كرة السلة الوطنية أكثر، في وقت نحن بحاجة لإنطلاقة جديدة لها من أجل جيل من الشباب بالأندية الوطنية يراهن ويربط  مستقبله الرياضي بكرة السلة“.

وضع غير مقبول

 وأشار الحديفي إلى أنه ” لا يوجد أي شخص عاقل يقبل هذا الوضع، لكن ما يحيرني أكثر هو غياب مؤشرات لإيجاد حلول  ورؤية أو تصور لإنقاذ  رياضية  كرة السلة رغم دخولها سنة بيضاء للمرة الثانية على التوالي“.

 ثقافة القيم

 وطلب ضيفنا من الجميع أن لا يحصروا الرياضة في المنافسات وحصد البطولات فقط، بل في دورها في تربية وتكوين الأجيال و تكريس ثقافة القيم، وأن المسؤولين عن القطاع الرياضي مطالبين بالمبادرة والبحث عن حلول لوضع حد لهذا النزيف الذي أدخل كرة السلة المغربية في موت سريري.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *