اختارت الجريدة الإلكترونية le12.ma ، وحصريا، مناقشة موضوع كرة السلة المغربية مع مجموعة من الصحفيين المتخصصين الذين “بحت” حناجرهم و “جفت” أقلامهم و”ارتخت” أيديهم عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية، من أجل تقديم صورة متكاملة وحقيقية عن رياضة الأساتذة، عبر التاريخ.

ضيف اليوم، الصحفي المتميز والمتخصص في العديد من الجرائد اليومية وقناة الرياضية، محمد بن ثابت، يقدم قراءته لواقع رياضة الأساتذة. والبداية من هنا.

رشيد الزبوري

 يحز في النفس ما وصلت إليه رياضة النبلاء، يبدأ محمد بن ثابت حواره، وقال أيضا ” لقد خفت بريقها وزادت مشاكلها وأقبر جيل بأكمله، لا ذنب له فيما حصل”.

الكل يغني على ليلاه

في السابق، يضيف بن ثابت، كانت  وسائل الإعلام تتهافت لتغطية أخبار كرة السلة المغربية، والرعاة يريدون الحصول على مساحة لوضع إعلاناتهم و استغلال النقل التلفزي لتمرير إشهارهم، للأسف هذا ما جناه أهل كرة السلة على هذه الرياضة النبيلة، و كل يغني على ليلاه،  لتضيع الحقيقة ويضيع معه مجهود سنوات أسس من خلالها الرؤساء السابقون لنموذج يحتدى به في مجال التسيير الرياضي.

أزهى العصور

و يتذكر محمد بن ثابت، أول رئيس للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة بدءا من الدكتور يسري حمودة إلى غاية حقبة أوراش، كل ترك بصمته، إما إيجابا أو سلبا. وقال ” لعل فترة رئاسة نور الدين بنعبد النبي هي أزهى فترات كرة السلة الوطنية وأضحت كرة السلة أن على الأندية أو المنتخبات الوطنية تضاهي في شعبيتها وإنجازاتها كرة القدم،  وكان المعهد الوطني لكرة السلة باكورة إنجازات الفترة الرئاسية لهذا الأخير”.

فريق جمعية سلا لكرة السلة
فريق جمعية سلا لكرة السلة

الوضع شاذ

ويرى بن ثابت أن  كرة السلة تعيش  وضعا شاذا، منذ نهاية فترة بنعبد النبي، حيث تعاظمت المشاكل وتعالت أصوات من لا صوت لهم،  استغلوا فترة الفراغ لينفثوا سمومهم في جسد هذه الرياضة، فرئيس غادر سفينة المكتب الجامعي تحت الضغط وهو المصير نفسه الذي عرفه رئيس أول لجنة مؤقتة،  مما يعني أن الوضع لا يبشر بالخير والتاريخ لا يرحم.

أي ذنب؟

وأضاف ” يحكمون بالموت السريري على كرة السلة، و جعلوها تعرف سنة بيضاء للمرة الثانية على التوالي، وهو أمر غير مقبول، ما ذنب اللاعبين و المدربين و ماذا عن المشاركة القارية و الدولية و الإمكانيات التي تتطلبها”.

“خودوا المناصب “

و يأمل بن ثابت، أنه لإعادة الروح لجسد كرة السلة الوطنية، لا بد من إعادة الشرعية للمكتب الجامعي و التوافق على رجل المرحلة، و أيضا تظافر الجهود و نبذ الخلافات،  فشرح الواضحات من المفضحات سبب الخلاف واضح، وحان الآوان للم الشمل و رأب الصدع، لأنها حقا مهزلة لما آلت اليه كرة السلة وهنا استحضر رائعة الفنان التونسي لطفي بوشناق و بتصرف خذوا المناصب واتركوا كرة السلة لأصحابها”.

الوصفة

يختم محمد بن ثابت” ليس هناك وصفة جاهزة لحل مشكل عمر مدة من الزمن، فلا بد من أن يحضر الحس الوطني لأن سمعة هذه الرياضة أضحت في الحضيض، و الوزارة الوصية ومن خلال تجربتها مع اللجنتين المؤقتتين أصبح واضحا أنه لم يعد لها ما تقدمه، لذلك وجب على أهل الحل و العقد من الحكماء التدخل بشكل حازم لوضع حد لهذه المهزلة و إخراج كرة السلة الوطنية من غيبوبتها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *