سعيا منها لحلحلة ملف كرة السلة المغربية الشائك في أفق عودة الروح إلى رياضة المثقفين ما بعد وباء كورونا، فتحت الجريدة الإلكترونية le12.ma، باب مناقشة الموضوع، عبر دعوة عدد من الفعاليات لشرح آرائها وأفكارها للخروج من الأزمة، التي لم يستطع أحد، في عهد عدة وزراء ولجنتين مؤقتتين، إعادة كرة السلة. الى سابق عهدها.

ضيف اليوم هو المدرج نيجا، عضو الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة و فريق شباب الوطية طانطان سابقا، وأحد أعمدة المسيرين الرياضيين والمسؤولين بغرفة الصيد البحري الإقليمي بالمنطقة الجنوبية للمملكة، يقدم قراءته لواقع رياضة الأساتذة. والبداية من هنا.

 

إعداد- رشيد الزبوري

 

 

بياض في التسديد

 

يرى المدرج نيجا، أن سنة بيضاء في كرة السلة المغربية، لم تكن مطروحة، بعد أن أعطت اللجنة المؤقتة الضوء الأخضر، لإعداد تصور لانطلاق البطولة الوطنية، وتم التعاقد مع المدربين وجلب اللاعبين، وانطلقت التداريب مبكرا، إلا أن جائحة كورونا وإغلاق كل الفضاءات الرياضية وتوقيف البطولة، جعل الأندية تعود إلى نقطة الصفر وتعمل على تسريح اللاعبين حتى إشعار آخر.

يأتي هذا بينما عرف الموسم الرياضي الماضي بياضا آخر، تمثل بدوره إلى التزامات في عقود اللاعبين، التي تحملتها الأندية لوحدها بدون بطولة وطنية وفق أحكام قانونية، فرضت بدورها سنة بيضاء علما أن فريق شباب الوطية طانطان سدد إلى جانب أندية أخرى، واجبات الانخراط السنوي في الجامعة.

الأزمة ستمتد

أمام ما راكمته السلة المغربية من أزمات، يقول نيجا أنه لا يمكن حصر الانعكاسات التي أثرت وستؤثر على كرة السلة المغربية، والتي ستمتد لأجيال قادمة، بحكم الملفات المحالة على القضاء العادي وغرفة جرائم الأموال، وكذا تقرير مكتب الافتحاص، التي لا يمكنني الخوض فيها طالما أنها معروضة على القضاء وأخرى على الوزارة الوصية.

وهنا يمكن الحديث عن مبادرة طيبة ورياضية للوزير الأسبق رشيد الطالبي العلمي، كانت تسير في اتجاه حل مشكل كرة السلة المغربية وانطلاق بطولة مصغرة، بعد عقده لعدة اجتماعات مع مكونات هذه الرياضة، في شهر رمضان الماضي.

 لقد شملت المبادرة أيضا ممثلي الأندية المزاولة بالقسم الوطني الأول الممتاز، بغية الوصول إلى حل نهائي، وأن وزارة الشباب والرياضة، هي التي كانت ستؤدي مصاريف البطولة المصغرة و تقديم مساعدات مالية للأندية، إلا أن هناك أطراف يضيف نيجا قامت بعرقلة هذا المشروع الجيد للوزير، وظلت مصرة على إيقاف عجلة كرة السلة المغربية وتقديم حجج واهية مخالفة للصواب، أضاعت على العاملين واللاعبين والمدربين والحكام فرصة الممارسة  وعودة الروح للعبة.

تغيير الوزراء

 

يعتقد المدرج نيجا، أن تنصيب لجنتين مؤقتتين، إثر تغيير وزير بوزير، خاصية عندنا فقط، حيث يعمد الوزير الجديد إلى تغيير الأشخاص والأعمال والقرارات، وأملنا من الفردوس أن يعيد لنا الفردوس المفقود.

دعنى أتحدث عن محطة الجمع العام  التي المفيد أن يحاط الوزير الفردوس بشأنها علما نظرا لأهميتها، فكما تابع الجميع، شاركنا في الجمع العام غير العادي، وقمنا بتسديد واجبات الانخراط السنوية، وتداولنا على القوانين الأساسية و الأنظمة العامة التي كانت ستطبق بعد إدخال بعض التعديلات عليها، على الجمع العام الانتخابي للجامعة لنظهر حسن النية، لكن الغموض كان حاضرا والأمور تمضي بالشكل الذي  يعطى الإنطلاقة المنتظرة بناءا على قوانين لا لبس فيها.

نحن مع الإصلاح والتغيير يوضح نيجا، بعيدا عن شخصنة الصراعات، حيث لا يمكن أن ننطلق ونسير إلى الأمام مع مسيرين من هم من يتحمل مسؤولية الوضع الكارثي الحالي.

 

البلقنة الانتخابية

 

ولم يستوعب المدرج نيجا، الجدل الذي تعرفه عملية اعتماد الأندية، والتي يثار حولها القيل والقال، حيث قال:” أضحت كرة السلة المغربية تعرف نوعا من البلقنة الانتخابية، إذ عمدت بعض العصب إلى تفريخ مجموعة من الجمعيات لأغراض انتخابية، ووجود شبه عدم الحياد، وهذا شيء مؤسف للغاية ويمر مرور الكرام أمام أعين اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة ووزارة الثقافة والشباب والرياضة، بدون أن نلمس مساطر قانونية للحد من هذه “البلقنة” لحد الآن.

 

 خروج من موت سريري 

 

ويخلص المدرج نيجا في حديثه عن واقع السلة المغربية، بأن تطبيق القانون هو أسمى قراءة موضوعية للخروج من الأزمة ووضع قاطرة كرة السلة المغربية فوق سكتها الحقيقية والصحيحة وإنقاذها من موت سريري، حتى تعود لأمجادها لتعانق ماضيها الجميل الذي بناه رجال مخلصين.

 مضيفا، كل شيء متوفر اليوم، من بنيات تحتية على امتداد التراب الوطني، ويبقى منح الفرصة للرجال أوفياء من المنتسبين لكرة السلة المغربية من مسيرين ومدربين ولاعبين وحكام، من أجل العودة باللعبة إلى التوهج أمر لا مفر منه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *