صوفيا العمالكي

أفرز الحجر الصحي عدة تعقيدات سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي و من بين المشاكل التي فرضت نفسها بحدة قضية المغاربة العالقين في الخارج و الذين لم يتمكنوا من العودة إلى أرض الوطن.

وللحديث عن هذا الموضوع الذي يستأثر باهتمام المغاربة، تواصلت جريدة Le12.ma، مع سعاد الزايدي، برلمانية وعضو مكتب لجنة الخارجية بمجلس النواب،  وكانت هذه أجوبتها عن أسئلتنا:

ما هي تحركاتكم لحل مشكلة المغاربة العالقين بالخارج؟

أولا، أشكركم على اهتمامكم بعملنا في المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وما قمنا به من مبادرات مختلفة لتناول قضايا مواطناتنا ومواطنينا في الداخل والخارج خلال فترة الطوارئ الصحية الجارية.

وعلاقة بمغاربة العالم، وهو موضوع نوليه ما يستحق من أهمية، فقد بادرنا، منذ الوهلة الأولى لإعلان قرار إغلاق الحدودية الدولية للمغرب، وتوقيف حركة الطيران المدني، أن طالبنا الحكومة في مراسلة للسيدة الوزيرة المكلفة بالهجرة والمغاربة القاطنين بالخارج بتاريخ 16 مارس الماضي، أي قبل شهر من الآن، لدعم أخواتنا وإخواننا العالقين في الدول التي عرفت انتشارا واسعا لجائحة كورونا، وتقديم المساعدة لهم والتكفل بهم والتواصل معهم، وتسخير كل الإمكانيات التي تتوفر عليها قنصليات المملكة من أجل الوقوف إلى جانبهم، وتقديم الإرشادات والمساعدات الضرورية لهم، في أفق اتضاح أمر عودتهم إلى أرض الوطن.

وحتى أكون موضوعية، فقد لمسنا مجموعة من الإجراءات التي تم اتخاذها في هذا الصدد، ولو أنها لا تكفي أمام انتظارات الإجلاء، وهذا ما دفعنا في 9 أبريل الجاري، إلى طلب انعقاد اجتماع لجنة الخارجية بمجلس النواب لمناقشة أوضاع المغاربة العالقين في الخارج بحضور السيدة الوزيرة، وهو الاجتماع الذي تمت الاستجابة له، وساهمت فيه شخصيا بمداخلة انصبت أساسا على سبل إجلاء العالقين في الخارج، وما يجب أن يواكبها من إجراءات.

عرف نقاشا وطنيا صادقا، وتم بثه مباشرة عبر البوابة مجلس النواب على الانترنيت.

هل هناك أية عراقيل  للتعامل مع  هذه المشكلة؟

لم ألمس من موقعي كعضو مكتب لجنة الخارجية بمجلس النواب أية عراقيل. على المستوى البرلماني، نحن نقوم بدورنا وما تمليه علينا مسؤوليتنا السياسية، لأن الكل يقدر دقة المرحلة التي تمر منها البلاد، والكل معبأ للتصدي لها، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك.

عموما، كانت السيدة الوزيرة سعيدة بتلبية الطلب الذي تكلمت عليه قبل قليل، وكان حوارنا معها يوم 8 أبريل الماضي صريحا وعميقا، ونحن نقدر العمل المهم الذي تقوم به، وسنواصل، كما تعلمون نقاشاتنا مع السيد وزير الخارجية يوم الأربعاء المقبل، وأنا على يقين أن السيد الوزير سيحمل لنا أخبارا سارة تتعلق بقرار إجلاء المغاربة العالقين في الخارج، وهو ما سينهي معانات الآلاف منهم.

كلمة أخيرة لطمأنة المغاربة العالقين بالخارج وعائلاتهم الموجودة في المغرب؟

أعتقد أن أخواتنا وإخواننا المغاربة العالقين في الخارج، يدركون جيدا أن العالم يعاني اليوم من أزمة غير مسبوقة.

دول عظمى ظلت مشدوهة أمام ما يقع، الاقتصاد العالمي يتكبد خسائر فادحة، وهناك توجه لإعادة النظر في الكثير من الأشياء.

وفيما يخصنا نحن في المغرب، ونحن بطبيعة الحالة جزء من هذا العالم، فإننا نسجل أهمية القرارات التي تقوم بها الدولة لمعالجة تداعيات الأزمة الحالية، واهتمامها بأوضاع المواطنات والمواطنين أينما كانوا، في الداخل كما في الخارج، وعلينا جميعا التمسك بمزيد من الصبر.

برلمانيا، سنواصل ترافعنا لمصالح المواطنين العالقين في الخارج، وننتظر ما سيسفر عليه اجتماعنا يوم الأربعاء المقبل مع السيد وزير الخارجية من قرارات، نتمنى، كما قلت قبل قليل، أن تحمل أخبارا سارة للجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *