le12.ma

ذكرت وسائل إعلام أن جينا هاسبيل، مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إي”، استمعت إلى تسجيلات صوتية مرتبطة بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

ومما قيل في هذا السياق إنه سُمح لجينا هاسبيل بالاستماع إلى تلك التسجيلات خلال زيارتها لتركيا في بداية الأسبوع الجاري.

ومن المقرر أن تخبر هاسبيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، على ما دار أثناء زيارتها إلى تركيا.

وكانت السلطات السعودية قد ألقت القبض على عدد من الأشخاص يُشتبه في أن لهم علاقة بالحادث، بعدما أثارت القضية “غضب” الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاء لها.

وأول أمس الثلاثاء، قال ترامب إن مسؤولين سعوديين أداروا “أسوأ عملية تغطية في التاريخ”، مضيفا أنه يجب أن يكون هناك “عقاب”.

ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أتراك عقب قتل خاشقجي (2 أكتوبر الجاري) قولهم إن لديهم تسجيلات صوتية للتحقيق والقتل، ولكنها لم تعط تفاصيل إضافية بشأن محتوى تلك التسجيلات أو الكيفية التي حصلت بها عليها. وذكرت صحيفة “الصباح” التركية في هذا السياق، في عددها الصادر أمس الأربعاء، أنها استمعت إلى التسجيلات.

وأيدت تقارير أوردتها صحيفة “واشنطن بوست” ووكالة “رويترز” للأنباء الخميس ما ذكرته وسائل الإعلام التركية. فقد نقلت الصحيفة الأمريكية عن شخص “على علم بالتسجيلات الصوتية” قوله إنها “حاسمة” وقد تفضي إلى تحميل الولايات المتحدة المسؤولية للسعودية.

وأقرّ النائب العام السعودي، اليوم الخميس، بأن قتل خاشقجي كان متعمّدا. وقال إن المشتبه فيهم استُجوبوا بشأن القتل اعتمادا على المعلومات التي وفرها فريق العمل السعودي -التركي المشترك.

كما تعهّد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أمس الأربعاء، بمعاقبة المسؤولين عن قتل خاشقجي.

وقدّم ولي العهد تعهّده في حديثه في المنتدى الاستثماري في الرياض، الذي أطلق عليه اسم “دافوس الصحراء”، والذي قاطعه عدد من السياسيين وقادة الأعمال على خلفية حادث خاشقجي.

وفي الوقت الذي لم يُعرَف حتى الآن مكان جثة خاشقجي.
ينصبّ التركيز على بئر في حديقة مبنى تابع للقنصلية السعودية في إسطنبول.

وفي ظل تواصُل التحقيقات، ظهرت روايات متضاربة بشأن الحادث. فقد قالت وكالة أنباء “الأناضول” التركية، في البداية، إن السعوديين لم يسمحوا بتفتيش البئر، ثم قالت محطة “إن تي في” لاحقا إنه قد سُمح بإجراء التفتيش.

ومن جانبه، كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد قال، في الأسبوع الجاري، إن لديه “دليلا قويا على أن قتل خاشقجي كان متعمدا ووحشيا”، داعيا إلى محاكمة المشتبه فيهم في إسطنبول.

أمّا الرئيس الأمريكي فقد وجّه (الثلاثاء) “أقوى انتقاد” له حتى الآن للحكومة السعودية، بعدما أشار إلى أن “ولي العهد ربما كان على علم بما يجري”. وقال في هذا السياق لصحيفة “وول ستريت جورنال”: الأمير يدير الأمور هناك في هذه المرحلة أكثر من ذي قبل. إنه يدير الأمور، وإذا كان هناك أي شخص على علم، فسيكون هو.. كانت لديهم فكرة سيئة في الأصل ونُفذت بطريقة سيئة، وكانت عملية التغطية أسوأ عملية في التاريخ”.

كما قررت الولايات المتحدة إلغاء تأشيرات الأشخاص الذين يعتقد أنهم مسؤولون عن قتل خاشقجي. وقالت السعودية، من جانبها، إنها اعتقلت 18 سعوديا في القضية حتى الآن.
كيف تغيرت رواياتها لما حدث.
وقال السعوديون، أول الأمر، إن خاشقجي غادر مبنى القنصلية حيا، ثم عادوا وقالوا إنه قُتل في “شجار بالأيدي” داخل القنصلية. ثم قالوا إن خاشقجي قتل في “عملية خرجت عن السيطرة”، لم تكن قيادة البلاد على علم بها.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء، بحسب “سكاي نيوز”، عن مسؤول سعودي قوله إن خاشقجي قتل خنقا بعد مقاومته محاولات إعادته إلى السعودية. ثم لُفت جثته في سجادة وسلمت إلى “متعاون” محلي لدفنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *