رشيد الزبوري -le12.ma

تشهد الدورة الـ18 للمهرجان الدولي للفيلم حضور عدد من كبار أسماء السينما العالمية والعربية والوطنية، من ممثلين، ومخرجين، وفنانين.

ويكرّم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي كان ميلاده في 2001، الممثلة المغربية منى فتو، وهي المغربية الوحيدة التي تحظى بهذا التشريف خلال هذه الدورة. 

منى فتو من مواليد 28 نونبر 1970 بالرباط،، من أب ترجع أصوله إلى تافيلالت وأم تتحدّر من أزرو.

ظهرت إرهاصات ميولاتها الفنية وهي بعدُ في المدرسة الابتدائية، وتألقت بصورةملفتة في مهرجان مسرح الأطفال، قبل أن تقترح عليها الحارسة العامة الالتحاق بـ”فرقة عباس إبراهيم” بمسرح محمد الخامس. 

كانت منى فتو  ترغب في السير بعيدا في مجال الرقص الشرقي، ولهذا الغر كانت تتابع دروسا مسائية في هذا التخصص، لكن هذا الهوس لم يمنعها من الانخراط في المسرح وعمرها 17 سنة بالكاد.

وتشاء الصدف أن تتعرض بطلة إحدى المسرحيات، وتدعى رجاء المهدي، لكسر في ساقها فاقترح عليها عباس إبراهيم، خلافتها في الدور الرئيسي.

توقفت مسيرة منى الدراسية قبل حصولها على شهادة الباكالوريا فشرعت تبحث عن مهنة موازية، إذ درست مدة عامين في مدرسة حرّة للفصالة والخياطة توجتها بالحصول على شهادة “مصممة أزياء”.

بعد زواج دام أربع سنوات، انتهى ارتباط منى فتو بالمخرج سعد الشرايبي في 2004. ورغم رفض سعد، الذي كان يكبرها بأزيد من 18 سنة، صيغة الطلاق فقد أصرت على الانفصال، ما أدخلهما في معركة إعلامية، انتهت بطردها من “الفيلا” التي كانت تقطن فيها بجماعة دار بوعزة، ضواحي الدار البيضاء. وقالت منى إنها ندمت على زواجها من مخرج، خاصة أن هذا الأخير لم يكتف باللجوء إلى أبغض الحلال عند الله، بل أنجز كتيبا تم تسريبه للإعلام تحت عنوان “الوجه الخفي” تضمّنَ مختلف المشاكل التي عاشها مع طليقته ونبش في أسرار حميمية موثقة بالصور، ما جر العلاقة إلى الباب المسدود..

ومنذ طلاقها عملت منى فتو على إبقاء ابنها بنسالم تحت عهدتها، لذا ظلت حريصة على تتبع مشواره الدراسي والاهتمام بأدق تفاصيل حياته، ولم تتردد في تسجيله بمدرسة الوداد منذ الصغر، حيث عرف بعشقه لهذا الفريق، وكشفت منى عن أن مشروعها الاستثماري الحقيقي هو ابنها الذي تسعى إلى إعداده وبناء شخصيته على نحو مستقل دون أن يشعر بأعراض التفكك العائلي الذي ضرب الأسرة مبكرا. 

كانت ترغب في تمكينه من الاستقلال الذاتي كي لا يشعر بالارتباط الوجداني، و جعله يحس بأنها تعيش حياتها حتى لا يشعر لاحقا بالذنب تجاه والدته ويفكر في أنها ضيعت عمرها من أجله.

تتضمن لائحة المأذونيات التي أعلن عنها وزير النقل والتجهيز إسم الفنانة منى فتو، التي تستفيد من رخصتين للنقل العمومي عبر الحافلات من الصنف الأول، تربطان مراكش وطنجة في الاتجاهين، وهو خط يصفه مهنيو القطاع بالخط البري النشيط،

واختارت منى تأجير “الكريمة” بسومة كرائية جيدة تؤمن لها مدخولا قارا، خاصة وأنها لجأت إلى تنشيط البرامج التلفزية بعد أن ملت انتظار الأدوار السينمائية والتلفزيونية، وما ترتب عن ذلك من عطالة شجعتها على قبول عرض شركة إنتاج برنامج “جاري يا جاري” .

حين كشفت منى فتو، عن حجم الفراغ العاطفي الذي تشعر به بعد أن عاشت في شقة مستقلة مباشرة بعد طلاقها من زوجها سعد،  فسر كثير من القراء تصريحات الفنانة المغربية على نحو آخر واعتبروها دعوة مفتوحة لتجديد العلاقة بالزواج، خاصة حين قالت إنها تعاني من نقص في الحب، وأنها بلغت أعلى درجات النضج، مشيرة إلى أهمية الحب في حياتها. 

تقاطرت بعد ذلك على المجلة عشرات طلبات الزواج من أشخاص أكدوا جديتهم وألحوا على المطالبة برقم هاتف الفنانة التي “هيجت” بحوارها كثيرا من العزاب والمطلقين على حد سواء.

تألقت على مدى مسيرتها الفنية، طوال 30 سنة، في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، ومن أبرز أعمالها الجزء الثاني من فيلم البحث عن زوج امرأتي سنة 1995 وفيلم نساء ونساء سنة 1997، حب في الدار البيضاء 1991، البحث عن زوج إمرأتي (الجزء الثاني) 1997، هناك حقيقة بسيطة (1997) عطش 2001،  سيداتي وسادتي 2002، رأيتهم يقتلون بن بركة 2005، أبواب الجنة 2006، ماجدة 2006، طريق النساء 2007، اللعبة القاتلة 1994، عبّروا في صمت (1997) جنان الكرمة (مسلسل) 2001، رحيمو 2007، ياك حنا جيران 2010 و2011 و2012.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *