ايزا:تيفو الرجاء يرمز الى”القمع والاستبداد”المانوزي: جمهور بمرجعة سياسة”. رجواني:”منصة سياسة”  

جمال ازصوض 

في مباراة وصفها أغلب متابعيها على أنها واحدة من “أعظم” ديربيات العالم، أبدع جمهوري فريقي +الرجاء+ والوداد البيضاوي، في لوحات فنية متعددة، حملت كل منها رسائل، بعضها كان واضحا وبعضها الآخر “فكّ لغزه” الباحثون.

وفي هذا السياق، كشف الباحث السوسيولوجي محمد ايزا، ان +تيفو+الرجاء المعروف بفريق الدراويش يرمز الى “القمع والاستبداد والديكتاتورية”. 

واضاف الباحث في تدوينة له محللا أبعاد وإيحاءات التيفو كاتبا:”بعد التيفو السابق في مقابلة بين الرجاء والوداد حول شخوص مسرحية “المغنية الصلعاء” للكاتب المسرحي الكبير يوجين يونيسكو، مع عنوان المسرحية في أصلها الفرنسي la cantatrice chauve  وهي تنتمي إجمالا إلى مسرح العبث واللامعقول “.

ويرى ايزا، ان “تيفو جمهور الرجاء اليوم امام الوداد يرمز للغرفة 101 وهي اقتباس واضح من رائعة الأديب الإنجليزي جورج اورويل الشهيرة “1984”، والتي ترمز فيها +الغرفة 101+ الى التعذيب و القمع و الاستبداد و الديكتاتورية”.

وكتبت الحقوقية فدوى رجواني معلقة على تيفو الرجاء :”المدرجات تتحول لمنصة سياسية كبيرة..”.

وبدوره كتب المحامي والحقوقي مصطفى المانوزي:”الغرفة 101 هي اقتباس واضح من رائعة جورج اورويل الشهيرة  1984 والتي ترمز فيها الغرفة 101 إلى التعذيب والقمع والديكتاتورية”.

و أضاف” هذا التيفو الذي رفعه للجمهور الرجاوي اليوم يشير إلى أننا أمام جمهور رياضي بمرجعية ثقافية وسياسية”.

وكتب فايسبوكيون آخرون تعليقا على تيفو الرجاء “الغرفة 101″، أنه يرمز إلى غرفة وصفها أورويل في روايته على أنها أسوأ كاوبيس الحرية، بحيث كان يُقاد إليها كل من ينتفض ضد النظام الدكتاتوري المغلّف بالإشتراكية أنذاك وهي الغرفة التي عُذب بها “ونستون” أحد شخصيات الرواية.

وأضاف أحد المعلّقين على هذه “الملحمة”، أنه “إذا صحّ معنى هذا التيفو (الغرفة 101)، الذي رفعه جمهور الرجاء اليوم، يمكننا القول “أننا لم نعد أمام جمهور رياضي عادي، بل نحن أمام تنظيم سياسي حقيقي بإيديلوجية واضحة وبمرجعية ثقافية كبيرة تتجاوز الرياضة بكثير”.