محمد الركيبي

يبدو أن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، تبنى -بدوره- “غضبة الداخلية” على مسؤول اتحادي صحراوي يتولي مهمة كبير المنتخبين الإقليميين في إقليم كلميم، بعدما كان قد وقع في تصرف “أرعن” جلب عليه “سخط” أم الوزارات.

معطيات صحيفة “le12.ma” الإلكترونية تشير في هذا الصدد إلى أن لشكر سبق أن قرّع بدوره هذا المسؤول الاتحادي في الصحراء جراء ما بدر منه وممّن معه نهاية يونيو الماضي داخل محلقة وزارة الداخلية في حي الرياض بالرباط، ليعود بحر الأسبوع المنصرم، موجها له صفعة جديدة.

وتفيد المعطيات المتوصل إليها في هذا الصدد إلى أن المنتخب الصحراوي، بعدما تقدم بملتمسات الصفح والاعتذار من وزارة الداخلية عن تصرفه الأرعن، سيحظى بموعد للقاء رسمي مع مسؤول بارز في وزارة الداخلية لطي صفحة الماضي، ما دفعه إلى طلب لشكر لمرافقته في هذه الزيارة، غير أن ما وقع شكّل له صدمة حقيقية.

لقد ظل المنتخب الصحراوي ينتظر، قبالة مقر وزارة الداخلية، حضور الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، كما وعده بذلك، حسب معطيات الصحيفة، لكنْ دون جدوى، لتكتمل صدمة كبير المنتخبين الإقليميين في إقليم كلميم بكلمات العتاب التي وجّهها له عدد من مسؤولي إحدى المديريات المهمة في وزارة الداخلية.

وعاد المعني بالأمر إلى حيث أتى، بعد لقائه بمسؤول بارز في الداخلية لدقائق معدودة، بصفعة مزدوجة، صفعة لشكر وصفعة خروجه خاويَ الوفاض من هذه الموعد، بعد إحالته لمعالجة أحد ملفات إقليم كلميم، على والي جهة كلميم وادنون وعامل إقليم كليميم، وهو المسؤول الترابي الذي يلتقي به هذا المنتخب الصحراوي، أكثر مما يلتقي بمن انتخبوه.

يذكر أنه فيما قدر مصدر حزبي أن يكون لشكر، قد تعذر عليه مرافقة هذا المنتخب إلى الداخلية لتزامن ذلك من التحضير لندوة الجمعة المنصرم، الخاصة بالذكرى 60 لتأسيس حزب الاتحاد الاشتراكي، رجح مصدر آخر أن يكون تصرف لشكر مقرون بحسابات تنظيمية، لا يريد من خلالها الإقدام على خطوة تجعله يناقض نداء المصالحة الذي أطلقه في ندوة ذكرى التأسيس، موضحا أن لشكر لايمكنه التفريط في الاتحادي عبد الوهاب بلفقيه، الذي إرتفعت أسهمه في جهة كلميم وادنون، لمجرد مجاملة خصم هذا الاخير المنتخب الصحراوي الاتحادي” الغادي في الخسران”، على حد تعبيره، منذ “غضبة الداخلية”، التي لحقت به في يونيو الماضي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *