غصت مواقع التواصل الاجتماعي، بمقطع صوتي منسوب لـ”تلميذة الباكالوريا“، التي أقدمت أمس الاثنين، على رمي نفسها من أعلى جرف أموني بآسفي، بعدما ضبطها المراقبون في حالة غش أثناء اجتيازها الامتحانات.

وانتشر التسجيل الصوتي مثل النار في الهشيم، بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الفيسبوك و “واتساب“، أرسلته التلميذة “صفاء”، البالغة من العمر 17 سنة، لأفراد أسرتها، دقائق قبل رمي نفسها أعلى جرف أموني بآسفي، طالبة منهم المسامحة.

وحسب التسجيل الذي اطلعت عليه جريدة “le12.ma“، وقالت فيه الهالكة: “سامحوني جميعا، وادعوا معي بالرحمة”، قبل أن تدخل في نوبة بكاء هستيري.

وتستدرك التلميذة صفاء، “لقد طردوني من الامتحان، بسبب حالة غش، وأخبروني بأنني لن أتمكن من اجتياز باقي المواد”. 

وختمت تلميذة أسفي رسالتها الصوية، قائلة: “لن أبق على قيد الحياة”.

وذكرت معطيات جريدة   “le12.ma” أن التلميذ “صفاء” البالغة من العمر 17 سنة، كانت ضمن المترشحات لاجتياز الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا، التي انطلقت صبيحة أمس الاثنين، بمختلف عمالات وأقاليم المملكة.

وأضافت المعطيات ذاتها، أن الهالكة ضبطت في حالة غش وتم تحرير محضر في حقها من قبل اللجنة المكلفة بالحراسة، كما تم سحب ورقة الامتحان منها وطردها خارج المؤسسة.

وفور تلقيها الخبر، حلت عناصر من الوقاية المدنية رفقة السلطات المعنية إلى المكان، حيث تم نقل جثة التلميذة إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة هناك.

و”لم تقو خالة التلميذة صفاء على مواصلة تصريحها بعدما غالبتها الدموع وهي تردد “صفاء ماتت، صفاء ماتت منهم الله. منهم الله

صفا ماتت، صفا ماتت منهم الله. منهم الله”، هي عبارة من بين عبارات أخرى كان يرددها أفراد أسرة فجعت في ابنتها، رددتها أيضا خالة التلميذة صفاء، التي هز رحيلها مدينة أسفي.

لقد رمت التلميذة الراحلة بنفسها في عرض البحر، هروبا من (الشوهة) “بعدما تم ضبطها وهي تغش في إمتحان الباكالوريا”، تفيد المعطيات الأولية في انتظار نتائج البحث.

خالة صفاء، قالت في تصريح للصحافة وهي تلملم جراح هذا الفراق القاسي، “صفاء مشات تدوز الامتحان ومرجعاتش

وأضافت، “أخبرونا أن مراقبي قاعة الامتحان، ضبطوا لديها هاتفا نقالا وتم إخراجها من قاعة الامتحان

وتابعت بعبارات الحسرة والعتاب، “لماذا لم يتصلوا بولي أمرها، ولماذا تركوها تخرج، يا ريت لو تم سجنها ولم يتركوها تغادر المؤسسة تحت وقع الصدمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *