عبد الحق الزروالي مسرحي ومبدع مغربي كبير. رجل مسكون بالفن، تحفل سيرته بمسرحيات وأفلام وإرث ثقافييمتد لأكثر من أربعة عقود جاور فيها رموز البلد الثقافية أبرزها الطيب الصديقي.

كرس الزروالي حياته للفن وللمسرح على وجه التحديد وأبدع في المسرح الفردي وكون أجيالا من المسرحيين تدريسا وتأطيرا.

باختصار: رمز من رموز الثقاقة المغربية. لكنه يتعرض هذه الأيام للاغتيال الرمزي من طرف وسائل الإعلام. بدأتالقصة باستضافة تحدث فيها الزروالي بعفوية فنان معتاد على الاختباء وعلى الانسحاب من الحياة  العامة كشرط للإبداع ثم تحول كلامه إلى ترند.

التقطت وسائل إعلام كثيرة هذا الترند خاصة عندما تحدث عن عبودية الزواج لتستنزفأسطورةالزروالي بأسئلة بعيدة عن الإبداع وهو مجاله الحيوي، ليدخل حقلا آخر هوالتوحاموالتكلم مع الموتى.

في هذه الحياة التي تتعقد يوما بعد يوم، تمر على الإنسان لحظات اضطراب، عدم توازن، عزلة قاتلة، إحساس باللاجدوى، العته.. ينبغي أن يعيشها وحيدا.

الزروالي يقينا يعيش مثل هذه الهواجس تغذيها رؤيتهالسيورانية” (نسبة إلى سيوران) للحياة. استدرجته وسائل الإعلام ليخرج بتصريحاتفادحةتسيء إلى مسار الرجل.

قبل أن أكتب هذا الستاتو كنت أبحث عن إصدارعبد الحق الزروالي.. وحيدا في مساحات الضوءالذي يؤرخ للسيرة الفنية للرجل، إليكم نتائج محرك البحث غوغل الأولى:

أنا مكندوشش

الزواج ضد حقوق الإنسان

شكسبير كيسمعني من قبره

حاورت الصديقي وهو ميت

توحمو علي النسا

نحن الصحفيين لا نفهم أن حميميات الناس وتناقضاتهم أقدس من أن تعرض في سوق البيع والشراء والبحث عنالترند والشهرة الزائفة.

رجاء احترموا الزروالي وعطيوه التيقار.

*محمد أحداد كاتب صحفي 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *