عبر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن أمله في انبثاق “مغرب الجهات” مزدهر وحيوي ‏في المستقبل القريب والمتوسط، قادر وفق تعبيره على تهيئة فضاءات ترابية مندمجة، ‏وتنمية منظومات اقتصادية مستدامة تنعم فيها جميع الأسر المغربية بشروط العيش ‏الكريم.‏

أخنوش وهو يتحدث بعد زوال اليوم الثلاثاء في جلسة للمساءلة الشهرية بمجلس ‏المستشارين، خصصت لمناقشة “حصيلة برنامج تقليص الفوارق المجالية ‏والاجتماعية ودوره في تنمية الوسط القروي والمناطق الجبلية”، استبق ذلك ‏بالحديث عن مسار نموذجي سيمكن الحكومة التي يترأسها من خلق مستويات لامركزية ‏تتحمل مسؤوليتها كاملة بالكفاءة اللازمة، تجسيدا للتنوع والفعالية التي تميز الخصوصيات ‏الترابية، وفي اقتناع تام بأن المستوى المحلي هو الحيز الذي يجب أن تطرح في إطاره ‏المسائل الحقيقية المتعلقة بالنهضة التنموية.‏

وأوضح أن الحكومة تدرك بشكل جدي ضرورة توطيد أسس الجهوية المتقدمة، كخيار ‏دستوري وديمقراطي يمنح الجهة مكانة الصدارة بالنسبة للجماعات الترابية الأخرى.

واسترسل في معرض كلمته مؤكدا أن هذه المكانة تتجلى في إعداد وتتبع برامج التنمية ‏الجهوية والتصاميم الجهوية لإعداد التراب، مع ما يستلزمه ذلك من مواصلة العمل على ‏إطلاق جيل جديد من أدوات التنشيط الاقتصادي وريادة الأعمال والاستثمار، وبلورة مزيد ‏من الإجراءات التحفيزية لدعم قدرات الجهات في تنفيذ المشاريع وتنويع مصادر تمويلها ‏وتحسين مردوديتها الجبائية وتعزيز مواردها البشرية المؤهلة.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *