عبدو المراكشي
في إطار تخليدها الذكرى الأربعين لإصدار أول ألبوم لها (1979) والذي حمل عنوان “أوراق لخريف”، تستعدّ مجموعة “لرصاد”، المراكشية، لطرح جديدها الغنائي خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتعتزم المجموعة إصدار جديدها عبر مراحل، وفي هيأة قِطع منفردة “سينكل” لأربع أغان، منها قطعتان جديدتان هما “المشموم”، وهي من كلمات ميلود الرميقي، زجّال المجموعة، وتتناول قضية الحب من طرف واحد وما يعانيه صاحبه من مرارة اللامبالاة وصدود المحبوب. وجاءت القصيدة بلغة العتاب والتحسّر، إذ أبدع “شيخ الزجل المراكشي” في نظمها، كما عادته، باقتدار كبير.
وفي القطعة الثانية تستحضر المجموعة قضية العروبة والإسلام الأولى، القضية الفلسطينية، من خلال أدب شاعر الأرض المحتلة، محمود درويش، إذ اشتغلت المجموعة على رائعته “عابرون في كلام عابر”.
وتولًى تلحين القطعتين ملحن مجموعة لرصاد الأول، المبدع الكبير عبد الله شفيرة، اذي سخّر زبدة تجربته كملحّن في إخراج هذه الأعمال محافظا على نسق لرصاد الأصيل، مع تجديد في الرؤية الفنية.
ويشهد الإصدار الجديد لـ”لرصاد” عودة قوية للفنان الكبير مصطفى جرويح إلى مجموعته الأمّ، إذ سيسهم بلمساته الفنية الرائعة وكفاءته التقنية العالية في زيادة تميّز هذا العمل، من خلال توليه مهمّة التوزيع الموسيقى لأغاني الألبوم، ويشاركه في هذه المهمة الموزع المبدع محسن إمغارن.
يشار إلى أنّ الألبوم الأول للمجموعة “أوراق لخريف” ضم روائعَ فنية ما زالت تتردد على ألسنة جمهور لرصاد حتى الآن، إذ بصمت المجموعة على مسار متميز وحافل على امتداد أربعة عقود كرّستْ فيها مكانتها واحدةً من المجموعات المرجعية في فن “تاغيوانيت”، مع كل من “ناس الغيوان” و”جيل جيلالة” و”لمشاهب”.
