أدانت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بالمغرب، مقتل شابين مغربيين على يد خفر السواحل الجزائري وإصابة آخرين بجروح خطيرة، خلال استمتاعهم بلحظات استجمام بشاطئ السعيدية على متن دراجات مائية (جيتسكي).

وطالبت الهيئة في بلاغ لها، توصلت الجريدة le12.ma الإلكترونية بنسخة منه، الجهات المعنية بفتح تحقيق فوري وشفاف في الموضوع، للكشف عن ملابسات هذا الاعتداء الوحشي ومحاسبة المسؤولين عنه.

واعتبرت الهيئة الحقوقية، هذا الاعتداء جريمة ضد الإنسانية وقيم التسامح والجوار والتعايش السلمي، مشددة على ضرورة محاسبة الجناة بأشد العقوبات وفقًا للقوانين الدولية.

واستنكر البلاغ قتل جنود البحرية الجزائرية لمواطنين مغاربة أبرياء كان همهم الوحيد الاستمتاع بلحظات من الترفيه، في حين تُغض الطرف عن مئات المهربين وتجار البشر الذين تحاولون التسلل إلى الحدود المغربية من الجزائر.

ودعت الهيئة الوطنية لحقوق الانسان، جميع الفاعلين الحقوقيين والقوى السياسية والمجتمع المدني والنشطاء إلى الوقوف معًا ضد السياسات المتطرفة والمعادية التي تزيد من التوتر واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لضمان المحاسبة والعدالة.

وكانت فرنسا قد أكدت، الجمعة، وفاة فرنسي و”احتجاز آخر في الجزائر في حادث يشمل عددا من مواطنينا”، بعدما أفادت تقارير صحافية مغربية الخميس عن مقتل سائحين يحملان الجنسيتين المغربية والفرنسية بنيران خفر السواحل الجزائريين.

وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية، وفق وكالة الأنباء الفرنسية، وفاة مواطن واحد من غير أن توضح ظروف وفاته وأوردت في بيان أن “مركز الأزمات والدعم في وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية وسفارتي فرنسا في المغرب والجزائر على تواصل وثيق مع عائلات مواطنينا التي نقدم لها دعمنا الكامل”.

ولقي شابان مغربيان مصرعهما، مساء الثلاثاء، في ظروف غامضة، بعدما كانا يمارسان الرياضة المائية على متن دراجة من نوع “جيت سكي” بشاطئ السعيدية.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الهالكين، اللذين يحملان الجنسية الفرنسية، كانا قد دخلا رفقة 3 آخرين خطأ إلى المياه التابعة للجزائر على مستوى “مرسى بن مهيدي”، ليتعرّضا لإطلاق نار من قبل حرس الحدود الجزائري.

وشيّع العشرات، عصر الخميس بمقبرة سيدي حازم ببني أدرار، ضواحي وجدة، جثمان شاب في الثامن والعشرين من عمره إلى مثواه الأخير، توفي إثر تلقيه رصاصات من حرس الحدود الجزائري بعد دخوله المياه الجزائرية عبر دراجة مائية (جيت سكي) خطأ.

وأُدخل الهالك (ب.ق) الحامل للجنسية المغربية والفرنسية والأب لطفلين، وفق المعطيات المتوفرة لدى هسبريس، المستشفى الإقليمي الدّراق، أمس الأربعاء، حاملاً ثلاث رصاصات في جسده.

وتعود واقعة إطلاق الرصاص الجزائري إلى يوم الثلاثاء، حين انطلق خمسة شبان من الميناء الترفيهي للسعيدية في رحلة على متن دراجات “جيت سكي” نحو منطقة “رأس الماء” التابعة لإقليم الناظور، غير أنهم في طريق عودتهم نحو السعيدية ضلوا مسارهم ودخلوا المياه الجزائرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *