“عاد قطعت مع طبيب البعثة المغربية فالحج، قال لي ما كاين خبار على صهرك سي عبد الغني”. كانت هذه أخر أخبار البحث عن الحاج المغربي المفقود في موسم الحج، كما صرح بذلك قبل قليل لجريدة LE12.MA، صهره الدكتور عبد المجيد نعماس.

*جواد مكرم

لم تكن عائلة أستاذ مادة الرياضيات عبد الغني لمزوق، تعتقد أن رحلته الى الحج هذا العام، تخفي في طياتها، مفاجأة غير سارة، قلبت حياتهم رأسا على عقب.

لقد إختفى عبد الغني لمزوق، في ظروف غامضة، منذ اليوم الأول من وصوله الى مكة المكرمة، يقول عبد المجيد نعماس، شقيق زوجته وهو طبيب مغربي في جهة الدار البيضاء.

“لقد خرج من الفندق، ولم يعد”، يضيف الدكتور نعامس، نقلا عن مرافق للمفقود في رحلة الحج والإقامة في فندق روض البيت في مكة، وهو زميل له في التدريس، ويعمل أيضا أستاذا لمادة الرياضيات في المغرب.

في رحلة البحث عن المفقود، لم تدخر عائلته أي مجهود من أجل الوصول الى أثره: “بحثنا في سجلات المسجونون والمتوفون ونزلاء المستشفيات ولم نعثر على أثر للحاج عبد الغني”. يشرح صهره وهو يغالب دموعه.

لم يتوقف بحث عائلة عبد الغني لمزوق، عند طرق مختلف أبواب البحث عن بعد (الاتصالات الهاتفية)، بقدر ما توجه إبن المفقود الى الديار السعودية، لعله يعثر عن والده أو من يدله على أثره.

 وحول ما إذا كان المفقود يعاني من مرض النسيان الذي قد يكون وراء تيهانه قال صهره وهو طبيب متخصص في أمراض القلب والشرايين: “لا يعني من أي شيء فقط من مرض السكري، لكن حالته كانت مستقرة”.

“مع عودة أول طائرة للحجاج المغاربة، الى أرض الوطن، خلال الساعات الماضية، أصيب مجموع أفراد العائلة بنوبة بكباء”، يقول الدكتور نعماس.

وفي خضم مجهودات البحث المتواصلة، لعائلة لمزوق، بحثا عن الحاج عبد الغني، والتي لم تستثني حتى مجموعات التواصل الاجتماعي للحجاج المغاريبين، رمت العائلة بمسؤولية تحريك آليات البحث الرسمية على عاتق القنصلية المغربية بجدة والبعثة الرسمية للحج.

“اليوم ندخل اليوم الخامس عشر من رحلة البحث المتواصل على الحاج عبد الغني المفقود، دون أن نصل إلى نتيجة تذكر، على الجهات المسؤولة خاصة قنصلية المغرب في جدة أن تسخر جميع إمكانياتها للوصول الى هذا المواطن المغربي”، يقول صهر المفقود  الدكتور عبد المجيد نعماس، في ندائه الى الجهات الرسمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *