باتت ظاهرة السفر المنفرد المعروف في بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بإسم “السفر صولو”، يتسع في صفوف المغاربة من مختلف الأعمار والفئات.

فبعدما كان السفر لا يحلوا الا جماعيًا، أضحى في ظل المتغيرات المجتمعية لا يمتع إلا متفردًا. 

دوافع كثيرة، وراء تزايد الترحيب بالظاهرة من طرف ممارسيها، لعل من أهمها الرغبة الجامحة في إكتشاف أسرار رحلة السفر بعيد عن الرفيق الذي عادت ما كان يكون من قريبا أو صديقا أو حبيبًا. 

البعض يعتقد، في السفر الانفراد تخلص مع محيط بات يشكل ضغطا وضيق، وأن الدواء هو السفر لكن بدون مرافق أو رفيق. 

*غيثة الباشا 

لذلك  أصبحت فكرة السفر “المنفرد” تكتسب، خلال الآونة الأخيرة، شعبية واسعة في صفوف المغاربة، وهو ما كشفه العديد من صانعات وصناع المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي الذين يتقاسمون تجاربهم من خلال نشر مقاطع فيديوهات مصورة، مصحوبة بنصائح وخطط جيدة للاستمتاع بشكل أفضل بهذه التجربة.

الإقبال الكبير 

ويفسر هذا الإقبال الكبير على السفر “المنفرد” بالفرص والإيجابيات الكبيرة التي يتيحها؛ انطلاقا من إمكانية الاختيار الحر لمسار الرحلة، وصولا إلى إمكانية تغييره وتعديله، مع الانفتاح الدائم على الانخراط في علاقات وصداقات وكذا في أنشطة غير مخطط لها، وإنما ساقتها وجهة السفر.

هذا ما أكده الخبير والأستاذ الجامعي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمدينة سطات، إسماعيل وداد، خلال حديث خص به وكالة لاماب، والذي اعتبر أن الشعبية التي يحظى بها السفر “المنفرد” تعود إلى الرغبة المتزايدة في تحقيق نوع من الاستقلالية والحرية، وخوض تجارب سفر فريدة.

وأوضح أن هذه الدوافع، علاوة على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي وميولات المسافرين الشباب، تشكل عوامل أسهمت في بزوغ هذا التوجه في قطاع السفر وترسيخه.

وأكد أن الفاعلين في القطاع السياحي مدعوون إلى تقديم عروض مصممة خصيصا للمسافرين المنفردين، الذين عادة ما يبحثون عن تجارب متميزة ومتفردة، والتي ستجعل الوجهة المستهدفة أكثر تشويقا لهم، وتشجعهم على اختيارها مرة أخرى.

وعلاوة على ذلك، أوضح الخبير أنه من أجل استيعاب حاجيات المسافرين المنفردين ورغباتهم، ينبغي اللجوء إلى بيانات وتحاليل من خلال تجميع معطيات حول عادات السفر، وفضاءات الإيواء، والأنشطة وكذا الوجهات المفضلة بالنسبة للمسافرين “المنفردين”.

وأبرز أنه يمكن بعد ذلك استعمال هاته المعلومات لتحسين العروض المتوفرة وتطوير استراتيجيات جديدة للتواصل والعروض بغية تلبية الاحتياجات المحددة لهذه الشريحة من الزبناء.

الهاجس الأمني

ومن ناحية أخرى، سلط الخبير الضوء على الهاجس الأمني الذي يعتبر “شاغلا رئيسيا بالنسبة للمسافرين المنفردين”، وخاصة النساء.

وشدد، في هذا الصدد، على أهمية الترويج لتجارب آمنة لفائدة هؤلاء المسافرين، مع تقديم نصائح حول الجانب الأمني، علاوة على إرساء سياسات محددة لضمان سلامتهم.

ومن هذا المنطلق، فإن الفاعلين في القطاع السياحي مدعوون إلى تكييف عروضهم مع انتظارات وطموحات الراغبين في السفر “المنفرد”، وذلك من خلال تقديم تخفيضات خاصة لإرضاء هذه الشريحة الساعية إلى خوض تجارب شخصية فريدة، وآمنة على وجه الخصوص، تعكس اهتماماتهم الفردية.

وإذا كان السفر الفردي لا يطرح إشكالا عند الرجال، فإن الأمر مغاير تماما بالنسبة للنساء ، وهو ما يتطلب منهم التقيد بالنصائح التالية: 

10 نصائح لسفر ناجح

  1. تواصلي مع أخريات يسافرن بمفردهن

قد تكون الإقامة في نزل فكرة مخيفة بعض الشيء بالنسبة للبعض منا، لكنكي ستحبين حتما الأجواء بها، فهي عادة اجتماعية للغاية مما يجعلها المكان المثالي لمقابلة النساء الأخريات اللواتي يسافرن بمفردهن، والمساعدة في التخلص من أي شعور بالوحدة قد تشعرين به.
وهي أيضًا طريقة رائعة لتكوين صداقات جديدة واكتساب خبرات حياتية من خلال التعرف على تجارب الآخرين.

  1. لا تتناولي طعامك وحيدة

تعترف العديد من الفتيات أن الجزء الأكثر قسوة ووحدة في السفر هو تناول الطعام بمفردهن.
ومع ذلك ، لا يوجد سبب يدعو لتناول كل وجبة بمفردك أثناء السفر بمفردك. احضر أي وجبات إفطار أو عشاء جماعية يستضيفها بيت الشباب الخاص بك!
إذا لم يكن كذلك ، ادعُ ضيوف بيت الشباب الآخرين للانضمام إليك في المطعم. يجمع الطعام دائمًا الناس معًا عبر الثقافات.

  1. سافري بخفة

بصرف النظر عن حقيقة أن هذه ستكون فكرة جيدة من حيث التكلفة، فمن غير المرجح أن تخسر شيئًا ما إذا كان هناك عدد أقل من الأشياء عليك مواكبة ذلك. يمكنك حتى محاولة استخدام حقيبة الظهر بدلاً من حقيبة السفر لتتمكن من التحرك بسهولة.

  1. انطلقي لكن بحذر

خذي الأمور بسهولة، ولا تلتزمي بجدول صارم لكل دقيقة من كل يوم. حددي لنفسك خطوط عريضة تقومين بها في يومك، مع ترك مساحة في جدولك اليومي للعفوية دون المخاطرة الغير محسوبة. كوني مرنًة في جدولك الزمني ، ولا تقولي لا للمغامرات.

  1. البحث في الثقافة المحلية

قبل زيارة مكان ما، من المهم فهم أساسيات ثقافته، عاداته وتقاليده. فيجب علينا جميعًا احترام العادات المختلفةي للأماكن التي نزورها ، وللقيام بذلك ، يجب أولاً فهم الثقافة المحلية إلى حد ما.
هل يجب أن تتركي بقشيش؟ إذا كان الأمر كذلك، كم هو؟ هل المساومة مع أصحاب المتاجر متوقعة أم تعتبر غير مهذبة؟ هل يُتوقع منكي، وخاصة كامرأة ، أن ترتدي ملابس معينة في أماكن محددة؟ يجب الإجابة على كل هذه الأسئلة قبل وصولك.

  1. استمتعي بكل لحظة في رحلتك

احتفظي بدفتر يوميات للسفر والتقطي أكبر عدد ممكن من الصور. يعد هذان الشيئان أفضل طريقة رائعة للحفاظ على ذكرياتك، بالإضافة إلى أنهما سيمنحانك شيئًا تفعليه أثناء رحلاتك الطويلة على الطريق ورحلات الطيران وركوب القطار.
ستكون الدفاتر ذات الجيوب أكثر ملاءمة للإحتفاظ بالتذاكر والبطاقات البريدية وغيرها من الهدايا التذكارية الصغيرة التي تجمعيها أثناء السفر.

7. البحث في الثقافة المحلية

قبل زيارة مكان ما، من المهم فهم أساسيات ثقافته، عاداته وتقاليده. فيجب علينا جميعًا احترام العادات المختلفة للأماكن التي نزورها ، وللقيام بذلك ، يجب أولاً فهم الثقافة المحلية إلى حد ما.

هل يجب أن تتركي بقشيش؟ إذا كان الأمر كذلك، كم هو؟ هل المساومة مع أصحاب المتاجر متوقعة أم تعتبر غير مهذبة؟ هل يُتوقع منك، وخاصة كامرأة ، أن ترتدي ملابس معينة في أماكن محددة؟ يجب الإجابة على كل هذه الأسئلة قبل وصولك.

احتفظي بدفتر يوميات للسفر والتقطي أكبر عدد ممكن من الصور. يعد هذان الشيئان أفضل طريقة رائعة للحفاظ على ذكرياتك، بالإضافة إلى أنهما سيمنحانك شيئًا تفعليه أثناء رحلاتك الطويلة على الطريق ورحلات الطيران وركوب القطار.

ستكون الدفاتر ذات الجيوب أكثر ملاءمة للاحتفاظ بالتذاكر والبطاقات البريدية وغيرها من الهدايا التذكارية الصغيرة التي تجمعيها أثناء السفر.

8. تحدثي إلى السكان المحليين، ولكن لا تفرطي في المشاركه

السكان المحليون هم ثروة من المعلومات. يمكنهم تقديم النصح لك بشأن المناطق الآمنة لفتاة مسافرة بمفردها، وأي المطاعم التي تستحق الزيارة. 

تحدثي إلى الأشخاص الذين يعملون في الفندق، أوأصحاب المتاجر، والأشخاص الذين تركب الحافلة معهم. 

أنت لا تعرفين أبدًا ماذا سيقولون لك! سيساعدك التحدث إلى السكان المحليين على التعرف على أشخاص جدد وتكوين صداقات جديدة أثناء السفر.

ومع ذلك، بصفتك امرأة تسافر بمفردك، يجب أن تحافظي على سلامتك، فلا تخبري أي شخص بمكان إقامتك. 

وثقي دائمًا في غريزتك، إذا أزعجك شخص ما بالكثير من الأسئلة، فتذكري أنكي لست مدينة لأحد بمعلومات عن نفسك.

9. يجب أيضًا تجنب نشر كل تحركاتك على وسائل التواصل الاجتماعي. 

عندما تصلي إلى المنزل أو تنتقلي من مكان ما، سيكون هناك متسع من الوقت لمشاركة كل تلك الصور على انستغرام عندما تصبحين بأمان في بيتك.

10.حافظي على وعي دائم بمحيطك. لاحظي الأشخاص الذين يسيرون خلفك. 

تعلمي بعض العبارات الشائعة باللغات المحلية قبل أن تذهبي إذا استطعتي، حتى تتمكني من فهم ما يدور حولك. كن على اطلاع دائم بالأحداث المحلية وتنبؤات الطقس التي قد يكون لها تأثيرعلى سلامتك.

*لاماب+le12.ma+كايرو إير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *