قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن الحكومة ستخصص دعما يصل إلى 10 مليار درهم، تخصص منها 5 ملايير لدعم الأعلاف المخصصة للمواشي والدواجن.

ومن شأن ذلك تعزيز إنتاج اللحوم الحمراء والبيضاء، و4 ملايير مخصصة للأسمدة والبذور والمواد الأولية.

وجاء ذلك تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، خلال المجلس الوزاري المنعقد أمس الجمعة.

وأضاف أخنوش، خلال كلمته ضمن المنتدى الجهوي الرابع للمنتخبين الأحرار بجهة بني ملال خنيفرة، اليوم السبت ببني ملال، أن هذا المشروع يعتبر الأكبر من نوعه في تاريخ المملكة، وأنه سيمس بدرجة كبرى المناطق القروية والجبلية، لتوفرها على مناطق فلاحية.

وأكد أن الحكومة اشتغلت بجدية، أكثر من سنة ونصف، في ظروف ليست بالسهلة، مردففا “ظروف الجفاف، وما بعد كوفيد، وأزمة الحرب الروسية الأكرانية، لكن رغم كل هذه الظروف واجهنا تحديات كثيرة بكل شجاعة ولم نُخذل، كلما ظهرت أزمة إلا وكنا في الواجهة لمواجهتها ونحاول أن نشرح للمواطن من أين بدأنا وإلى أين نريد وما هي الحلول المناسبة المقترحة”.

من جهة أخرى، تطرق أخنوش لمشاريع الحكومة على مستوى تعزيز الموارد المائية على مدى 3 سنوات، أبرزها التحويل المائي من الشمال نحو الوسط، بالإضافة إلى محطات تحلية مياه البحر بكل من الدار البيضاء والجديدة، لتنضاف إلى محطة التحلية بسوس وإقليم اشتوكة تحديدا.

في هذا السياق، أفاد أخنوش أن الحكومة الحالية حرصت على تسريع تنزيل المشاريع المتعلقة بالماء، بينما عرفت مشاريع الحكومات السابقة في هذا المجال تعثرا وتأخرا كبيرا كان لديه وقع سلبي على الموارد المائية بالبلاد.

وسجل أن الحكومة قامت أيضا بالمصادقة، خلال المجلس الحكومي الأخير، على مشروع لتقديم دعم إضافي يناهز 4 مليار درهم لصالح المكتب الوطني للماء والكهرباء، من أجل الحفاظ على ثمن الكهرباء كما هو في الوقت الذي تعرف فيه أثمنة هذه المادة ارتفاعا كبيرا يصل إلى ثلاثة أضعاف.

وأفاد أن الحكومة تشتغل بتفان رغم الظروف الصعبة، وتحرص على دعم الاستثمارات وكسب ثقة جميع المنظمات المالية العالمية، كما تحرص على تطوير القطاع الفلاحي، لأهميته في جلب الاستثمارات وتوفير فرص الشغل للشباب المغربي

وأكد أن الحكومة تشتغل بجدية رغم لجوء البعض لخطاب التبخيس والتيئيس، مشيرا إلى أنها تستمد قوتها وعزيمتها من توجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله، “وعملنا واضح في الواقع  وننتظر نتائج تنموية إيجابية”، حسب تعبيره.

على صعيد آخر، أشاد أخنوش بقرار جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، بترسيم رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة مؤدى عنه، مؤكدا أن هذا القرار يعتبر خطوة جد إيجابية.

وفي سياق آخر، أشاد أخنوش بنتائج الانتخابات على مستوى الجهة والتي مكنت من احتلال الحزب للصدارة ومن حوالي 900 منتخبة ومنتخب، داعيا منتخبي الحزب إلى ضرورة الاشتغال على  تنفيذ وتنزيل التعهدات المقدمة للمواطنين، مضيفا “إذا عليكم أن تشتغلوا وتأتوا للمواطن بنتائج مرضية”.

أما بخصوص المنتديات الجهوية لمنتخبي الحزب، أكد أخنوش أن الحزب يستقبل الكثير من الطلبات والتوصيات من جميع الجهات، مردفا: “لذلك نتبع نظاما معينا، نأتي لنستمع إليكم ونعرف أولوياتكم، ننظم النقاش ونرتب البرامج، معنا العديد من الأساتذة العلميين يتابعون معنا هذا الاجتماع، وفي آخر المطاف سنخرج بنفس الطريقة التي خرجنا بمسار الثقة، سنخرج بمسار التنمية”.

وتابع: “ستدون أولويات كل جهة في كتاب وكذلك التمويلات، وكيف ندخل إلى عالم التواصل ونتجاوب إيجابيا مع المواطنين ونسيّر أمورهم”، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمحطات للإنصات للمنتخبين في أفق خلق  حلول للمواطنين، من خلال وضع برنامج في مستوى التطلعات نهاية سنة 2023، يجيب على مطالب المواطنين.

وختم كلمته بالقول: “نحرص على الوقوف جنب المنتخبين الأحرار بجماعاتهم ودواويرهم تكريسا لسياسة القرب من المواطن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *