يبدو أن فضيحة برشلونة مع شبهة الإرشاء تزداد تعقيدًا مع تعمق الأبحاث، إذ أظهرت التحريات أن سبع شركات على صلة بشبهة إيصال رشاو ضخمة الى نيكريرا نائب رئيس لجنة الحكام ونجله.

و توصلت مصالح الضرائب الإسبانية إلى معطيات جديدة تؤكد أن إدارة البارصا استخدمت طرقا ملتوية عبر سبع شركات تجارية مختلفة من أجل إيصال أكثر من سبعة ملايين يورو إلى نيݣريرا نائب رئيس لجنة الحكام ونجله بين عامي 2001 و2018.

من جانب آخر حدد المدعي العام وفق محمد حاجي الصحفي المغربي في اسبانية، موعدا لكل من المدربين السابقين للبارصا لويس إنريكي و بالبيردي من أجل استفسارهما عن نوعية ” النصائح ” التحكيمية التي تلقاها اللاعبون إبان إشرافهما على الطاقم التقني للنادي .

حقائق جديدة في فضيحة اتهام نادي برشلونة

تكشفت حقائق جديدة في فضيحة اتهام نادي برشلونة بدفع مبالغ ضخمة لشركة تابعة لخوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا النائب السابق لرئيس لجنة الحكام الفنية بالاتحاد الإسباني لكرة القدم.

عرض إنريكيز نيغريرا “مساعدة” برشلونة بتقنية حكم الفيديو المساعد على الرغم من إنهاء عقده الاستشاري مع النادي.

وأشارت تقارير الشهر الماضي إلى أن النادي الكتالوني دفع مبلغ 6.5 ملايين يورو (6.9 ملايين دولار) بين عامي 2001 و2018 لشركة تابعة لنيغريرا.

وبعد اكتشاف بروفاكس يطالب فيه نيغريرا باستمرار برشلونة بالدفع على الرغم من إنهاء العقد، كشفت صحيفة “إلموندو” (El Mundo) عن أدلة جديدة على اتصال نيغريرا ببرشلونة عام 2020، حيث قدم خبرته في التكنولوجيا الجديدة لتقنية حكم الفيديو المساعد “فار” (VAR)، والتي ظهرت في 2018 واعتمدت بعدها في الدوري الإسباني. وقالت الصحيفة إن نيغريرا كتب إلى مجلس إدارة نادي برشلونة قائلاً: “يمكنني مساعدتكم باستخدام تقنية الفيديو “فار” (VAR). إذا كنتم مهتمين، فاتصلوا بي“.

وبينما لم يكشف عن استجابة برشلونة لعرض نيغريرا، أثارت الأنباء توترات جديدة في القضية الجارية، خاصة أن التقارير تشير إلى أن النادي استفاد بشكل كبير من قرارات حكم الفيديو المساعد هذا الموسم.

لابورتا يدافع عن برشلونة

وتكشفت هذه الحقائق بعد تأكيد رئيس نادي برشلونة الإسباني جوان لابورتا أمس الثلاثاء أن ناديه لم “يشتر حكاما يوما”، مشيرا إلى أن نيغريرا كان يتقاضى أجرًا مقابل التقارير والمشورة بشأن الحكام.ويحقق مدّعون عامون إسبان في المدفوعات، وقالت صحيفة إلبايس، إنهم يعتزمون الإبلاغ عن برشلونة “لاستمرار الفساد الرياضي“.

وقال لابورتا -خلال فعاليات في برشلونة- إن “برشلونة لم يشتر حكاما يوما، ولم يكن لدى البارسا أبدًا نية لشراء حكام على الإطلاق“.

وتابع أن “قوة الحقائق تتناقض مع أولئك الذين يحاولون تغيير القصة. ونحن نقوم بعمل جيد مرة أخرى، لا شيء وليد الصدفة“.

هل يهبط برشلونة للدرجة الثانية؟

قد تكون للفضيحة المدوية لنادي برشلونة، والمتعلقة بمزاعم دفع رشوة لشركة يمتلكها إنريكيز نيغريرا، نائب رئيس لجنة الحكام السابق في الاتحاد الإسباني، تبعات ثقيلة، قد تصل لحد سقوطه للدرجة الثانية من الدوري الإسباني.

وكانت وسائل إعلام محلية تحدثت عن فضيحة طالت برشلونة، إذ ورد أن النادي الكتالوني، دفع لخوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، الرجل الثاني السابق في قيادة اللجنة الفنية للحكام، مبلغا يقارب 1.7 مليون يورو.

وبالنظر إلى مبادئ اللعب النظيف التي يحتكم إليها الاتحاد الإسباني لكرة القدم، فإن برشلونة معرض لخطر الإقصاء من منافسة الدوري الأول، إذا ثبتت التهم الموجهة إليه، وفق موقع ماركا الرياضي.

متى يتدخل الاتحاد الإسباني للعبة؟

وفق تحليل الصحيفة الإسبانية، فإن الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم “لن يتدخل، ما لم يكن هناك طلب محدد من العدالة“.

والقضية حاليا في أيدي مكتب المدعي العام في برشلونة، بينما يتم التحقيق مع نيغريرا بخصوص نتائج التفتيش الضريبي.

وتقول ماركا: “في الوقت الحالي، يُشتبه في ارتكاب برشلونة لسوء التصرف فقط، لكن لا يتم التحقيق معه النادي من قبل مكتب المدعي العام” تقول الصحيفة.

لذلك، سيبقى اتحاد الكرة” إلى حد ما، على الهامش لأنه شيء يُزعم حدوثه خلال ولاية الإدارة السابقة“.

وجاء في البيان الصحفي لاتحاد الكرة “نريد أن نوضح أن السيد إنريكيز نيغريرا ليس جزءا من أي هيكل فيدرالي منذ تغيير الإدارة الذي تم تنفيذه بعد انتخابات 2018“.

وتابع البيان “تأسف اللجنة الفنية للحكام للسلوكيات التي من المحتمل أن تقوض أخلاقيات اللعبة ولا يجوز لأي حكم نشط أو عضو في الاتحاد تنفيذ أي عمل من المحتمل أن يدخل في تضارب مع المبادئ العامة“.

الهبوط عقوبة محتملة؟

تدخل قضية الرشاو،ى، في مجال المخالفات الجسيمة للغاية، الواردة في المرسوم الملكي بشأن الانضباط الرياضي (1591/1992) المنشور في 19 فبراير 1993.

وتوضح المادة 14 أن الفريق قد يواجه عقوبة الهبوط بسبب المخالفات المتعلقة بتقديم الرشاوى، أو التخويف، أو الاتفاقات الهادفة لتغيير نتيجة اختبار أو منافسة“.

ويمكن أن يصبح هذا الإجراء متاحا للتطبيق بالمجلس الرياضي الأعلى الإسباني، بعد ثبوت التهمة في حق برشلونة، “لكن، في الوقت الحالي، لا تزال القضية محل تحقيق فقط”، بحسب “ماركا”.

*الحرة+الجزيرة+مواقع+le12

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *