قال لحسن حداد القيادي في حزب الاستقلال، إن تسريع الحكومة تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، بزخم كبير ‏وفي زمن الأزمة‎، نابع من تملكها إرادة وجرأة سياسية حقيقية في تدبير الشأن العام.

وأوضح المستشار البرلماني عن حزب الاستقلال، في لقاء احتضنته مؤسسة الفقيه التطواني ‏بسلا، الجمعة، أن ما قامت به حكومة أخنوش، “ليس مجرد عمل تقني، بل هو نابع عن ‏إرادة سياسية لتسريع تنفيذ هذا الورش الملكي‎”. ‎

وأشار إلى لحسن حداد، أن الحكومة الحالية كان لها الفضل في تنزيل ورش الحماية الاجتماعية بحذافيره، ‏من خلال مباشرة ملفات كانت عالقة إبان الحكومات السابقة، مثل التغطية الصحية ‏الإجبارية، والتقاعد، والتعويضات العائلية‎.‎

ومن جانبه أكد شوكي، القيادي في حزب “التجمع الوطني للأحرار «،خلال الندوة ذاتها، أن ‏الحكومة تمكنت في تنزيل ورش التغطية الصحية وقف الأجندة الزمنية، بعدما التأخر الحاصل ‏في تنزيل ‏ورش التغطية الاجتماعية، حيث لم ‏يستفد من ورش التغطية الصحية، في ‏ظل ‏الحكومة السابقة، سوى 8000 ‏شخص.‏

وأفاد محمد شوكي، بأن الحكومة عملت على دعم القدرة الشرائية للمواطنين، من خلال رفع ‏اعتمادات صندوق المقاصة إلى 37 مليار درهم، وتخصيص 5 ملايير درهم لدعم مهنيي النقل، ‏إضافة إلى مأسسة الحوار الاجتماعي الذي كلفت فاتورته المحفظة المالية للدولة 8 مليارات ‏درهم‎.‎

وأشاد شوكي، بحصيلة حكومة عزيز أخنوش، التي لم تتجاوز مدة تدبيرها للشأن العام سنة ‏ونصف، والتي تزامنت مع الوضعية الاقتصادية صعبة المثقلة بتداعيات الجائحة، مشيرا إلى ‏أن الحكومة اتخذت مجموعة من الإجراءات الاستباقية لمواجهة ارتفاع أسعار عدة منتجات، ‏بسبب الجفاف والتغيرات، موضحا أن الحكومة الحالية باشرت بتنفيذ مجموعة من التدابير ‏‏‏الاستباقية لمواجهة غلاء أسعار عدة منتجات، ارتفع ‏ثمنها محليا جراء الجفاف أو التغيرات ‏‏المناخية‎.‎

وأبرز رئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، أن الحكومة دعمت القطاع ‏السياحي بـ 2 مليار درهم، كونه قطاع حيوي ومشغل، كما جاءت كذلك بميثاق الاستثمار ‏الجديد، بهدف تقليص الفوارق المجالية بين الجهات والأقاليم، من خلال منح تحفيزات ‏لتشجيع الاستثمار في الأقاليم الفقيرة‎.‎

على الصعيد المالي، قال محمد شوكي إنه يجب علينا التحلي بالشجاعة والتصفيق على حكومة ‏عزيز أخنوش، لأنها لم تلجأ لقانون مالية تعديلي، لافتا إلى أن الحكومة الحالية لم تقم بوقف ‏ميزانية الاستثمار، كما فعلت حكومة بنكيران سنة 2014‏‎.‎

وأشاد محمد شوكي بخروج المغرب من “اللائحة الرمادية” لمجموعة العمل المالي “غافي”، ‏والمتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، في ‏عهد الحكومة الحالية. هو الذي مكن ‏بعد ذلك الخزينة من إصدار سندات في ‏السوق الدولية بقيمة 2.5 مليار دولار بسعر فائدة ‏‏5.95 في المائة، في ‏حين أن مصر اقترضت من السوق الدولية بنسبة 11 في المائة، مضيفا أن ‏المغرب لديه سيادته المالية وبالتالي سيادة قراره السياسي ، في وقت لم تحصل ‏دول أخرى حتى ‏على تواصل فعال مع البنك الدولي حول طلبات الاستدانة، كما يحدث مع ‏الجار المغاربي ‏تونس.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *