تزامنا مع مرور سنة على تنصيب حكومته، خص رئيس الحكومة عزيز أخنوش الزملاء في موقع ‏‏”هسبريس” بحوار مطول، أجاب خلاله عن مجموعة من الأسئلة الحارقة التي يطرحها الرأي ‏العام، خاصة ما يرتبط منها بارتفاع نسبة التضخم وجهود حكومته لدعم القدرة الشرائية ‏للمواطنين، ومخططاتها في توفير فرص الشغل.

وشدد على أن غلاء الأسعار مستورد، مشيرا أن الحكومة قامت بعديد الاجراءات من أجل دعم ‏استقرار أسعار مجموعة من المواد الأساسية، خاصة ما يرتبط منها بالدقيق والغاز والسكر ‏والكهرباء.

وقال في هذا الصدد: “ثمن الدقيق حافظ على استقراره ولم يعرف أي زيادات، وهو ما كلف ‏خزينة الدولة ما بين 8 و10 ملايير درهم في السنة، ونفس الأمر بالنسبة لسعر غاز البوتان، ‏رغم أن الثمن الحقيقي لقنينة الغاز من الحجم الكبير هو 140 درهم، غير أن ثمن البيع ‏للعموم ظل 40 درهما، وتتكلف الدولة بأداء الفارق، وهو ما كلف المالية العمومية 22 مليار ‏درهم في العام الجاري”.

وفي سياق متصل نفى رئيس الحكومة أي نية للحكومة في رفع الدعم عن أسعار البوطا، مشيرا ‏أن الحكومة خصصت في مشروع قانون مالية 2023 حوالي 26 مليار درهم لدعم أسعار ‏مجموعة من المواد الأساسية منها الغاز.

وفي ما يتعلق بإجراءات حكومته لمواجهة ارتفاع أسعار المحروقات عالميا، قال: “… قامت ‏الحكومة بتخصيص دعم لمهنيي النقل، وهو ما كلف خزينة ‏الدولة خلال العام الجاري، ما ‏يناهز 5 ملايير درهم، وذلك كي لا ترتفع تسعيرة ‏نقل سيارات الأجرة والحافلات وشاحنات نقل ‏البضائع“.

وبخصوص أسعار الكهرباء أبرز أن الحكومة تدعم الأسعار، مشيرا أن كل فاتورة تصل المواطن ‏في حدود 100 درهم، فثمنها الحقيقي هو 175 درهم، حيث أن الدولة هي من تؤدي الفارق. ‏وأوضح أن تكلفة الانتاج بالنسبة للمكتب الوطني للكهرباء تضاعفت من 20 مليار درهم في ‏السنة إلى 40 مليار درهم، ‏دون أن يؤثر ذلك على ارتفاع سعر فاتورة الكهرباء بالنسبة ‏للمواطن.

هذا وبشر رئيس الحكومة بقرب إخراج السجل الاجتماعي الموحد، الذي سيمكن الأسر التي ‏تعاني من الفقر والهشاشة من الاستفادة من الدعم المباشر، وقال: “… الحكومة ستوزع الدعم ‏‏المباشر على حوالي سبعة ملايين طفل منحدرين ‏من الأسر الهشة والفقيرة، وثلاثة ملايين أسرة ‏بدون ‏أطفال في سن التمدرس”، مشيرا أن حجم الدعم ‏وقيمته وباقي الجزئيات المرتبطة بالدعم ‏المباشر ‏سيتم حسمها خلال العام المقبل.

وعلى صعيد الحوار الاجتماعي، أشار أن الحكومة اعتمدت مقاربة جديدة مع النقابات، في ‏إطار جولات الحوار الاجتماعي، عنوانها الصراحة والوضوح، مشيرا أنه تم التعاطي مع ‏مجموعة من مطالب النقابات، وفتح مجموعة من الملفات التي كانت في السابق مؤجلة، مبرزا ‏في ذات السياق أن الحكومة تتفهم المطالب الكبيرة لشركائها الاجتماعيين، غير أن الدولة لا ‏يمكنها أن تقدم سوى ما هو في حدود إمكانياتها.

وتابع في ذات الصدد: “… خلال هذه السنة قمنا مع شركائنا الاجتماعيين والاقتصاديين ‏بمجهود كبير، مأسسنا الحوار الاجتماعي، وجلسنا معهم للإستماع لمقترحاتهم في جولتين هذه ‏السنة، علما أن الجولة الأخيرة كانت قبل الاعداد لمشروع قانون المالية“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *