وجه الملك محمد السادس، دعوة الى عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية من أجل القيام بزيارة رسمية الى المملكة المغربية.

وذكرت وكالة الانباء الفرنسية (أ.ف.ب)، أن الملك محمد السادس وجه دعوة الى الرئيس تبون لزيارة المغرب من أجل الحوار بعدما لم يتسن ذلك خلال القمة العربية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن الملك محمد السادس دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى زيارة المغرب من أجل الحوار.

وأبلغ بوريطة الوكالة بأن الملك محمد السادس دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الى زيارة المغرب “للحوار”، بعد أن لم يكن ذلك ممكنا خلال القمة العربية التي تعقد في الجزائر.

وقال بوريطة في تصريحه: “أصدر جلالة الملك تعليماته بإرسال دعوة مفتوحة للرئيس تبون، لأنه لم يكن من الممكن إجراء هذا الحوار في الجزائر“.

يشار إلى أن العلاقات بين البلدين متوترة منذ عقود، وزاد التوتر في الفترة الماضية حد القطيعة الدبلوماسية في غشت الماضي بمبادرة من حكومة الجزائر.

وكانت وسائل اعلام دولية قد تحدثت عن نية الملك محمد السادس،  زيارة الجزائر العاصمة، حيث دعاه الرئيس تبون للمشاركة في أعمال القمة العربية.

بيد أنه وبحسب الوزير بوريطة “لم يأت أي تأكيد (من الجانب الجزائري) من خلال القنوات المتاحة” بعد أن استفسر الوفد المغربي في الجزائر عن الترتيبات المبرمجة لاستقبال الملك محمد السادس، معربا عن أسفه لعدم وجود “أي رد من خلال القنوات المناسبة“.

وكان وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، قد أعرب في مقابلة تلفزيونية، عن أسفه يوم الاثنين الماضي لما وصفها بـ”الفرصة الضائعة”، في إشارة إلى عدم مشاركة الملك محمد السادس عن القمة  المنعقدة في الجزائر.

وردا على تصريحات نظيره الجزائري التي تفيد بأن الرئيس تبون كان سيستقبل محمد السادس رسميا عند وصوله إلى الجزائر العاصمة، قال الوزير بوريطة أن “هذا النوع من الاجتماعات لا يمكن ارتجاله في صالة المطار“.  

كما أكد وزير الخارجية  المغربي الذي يمثل المغرب في القمة العربية أن الملك محمد السادس أصدر تعليماته بتوجيه دعوة مفتوحة للرئيس تبون لأن  مثل هذا الحوار لا يمكن أن يتم في الجزائر.

ولم يعلن عن هذه الدعوة عبر القنوات الرسمية في المغرب أو الجزائر التي تستضيف القمة العربية بمشاركة مغربية.

وبتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يترأس وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الوفد المغربي إلى الدورة الحادية والثلاثين للقمة العربية التي افتتحت أشغالها امس الثلاثاء بالجزائر.

ويضم الوفد المغربي في القمة أيضا سفير المغرب في مصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد التازي، ومدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بالوزارة فؤاد أخريف، ورئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية عبد العالي الجاحظ.

ويتضمن جدول أعمال القمة عددا من البنود و مشاريع القرارات الخاصة والتي أقرها اجتماع وزراء الخارجية التحضيري.

 وتتعلق بالخصوص بتطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي، والتضامن مع لبنان ودعمه ، وتطورات الأزمة السورية ، والوضع في ليبيا واليمن ، ودعم السلام والتنمية في السودان ، ودعم جمهوريتي الصومال والقمر المتحدة .

كما يبحث القادة العرب احتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث ، والتدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية ، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الارهاب وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب .

ومن المنتظر أيضا أن تبحث القمة عددا من القضايا التي تهم العمل العربي المشترك ومسألة أمن الطاقة والغذاء في المنطقة العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *