تتخذ الجزائر من الهجرة السرية ورقة للضغط على المغرب واستهداف أمنه وزعزعة استقرار المنطقة.

وأكدت تقارير إعلامية إسبانية، أن  المغرب نقل جهود مكافحة الهجرة غير النظامية نحو حدوده مع الجزائر، حيث يتدفق المئات من المهاجرين غير النظاميين بسبب تراخي السلطات الأمنية الجزائرية، وسماحها للمهاجرين السريين بالتسلل نحو المغرب.

واعتبرت يومية (لا راثون) أن الجزائر تستعمل الهجرة السرية سلاحا ضد المغرب لزعزعة أمنه واستقراره.

ومن المعلوم أن الجزائر ترفض التعاون الأمني مع المغرب، وقطعت كل أشكال التنسيق مع المغرب في هذا المجال.

وهو ما يفسر انتعاش  شبكات الاتجار في البشر  التي تتولى تهريب المهاجرين من دول جنوب الصحراء  نحو المغرب، في انتظار محاولات اقتحام المعابر الحدودية مع مليلية، على أمل الانتقال نحو الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.

وأمام هذا الأمر الواقع، ضاعف المغرب جهود التصدي للهجرة غير النظامية.

وذلك  من خلال اعتماد المقاربة الاستباقية.

ونجح، في الأيام الأخيرة، في مداهمات متتالية ، في تقليص عدد المهاجرين الذين كانوا يختبئون  بالمئات في  المحيط القريب من مليلية والذين يتصيدون الفرص لاقتحام المعبر الحدودي مع مليلية للدخول إلى الثغر المحتل بشكل غير قانوني .

وتمكنت قوات الأمن المغربية من إجلاء  العديد من المهاجرين من هذه المنطقة.

وقدرت مصادر اسبانية عدد  المهاجرين السريين  الذين كانوا يرابطون بالمناطق  القريبة من مليلية في وقت سابق بما بين 2000 و5000، لم يتبق منهم سوى ما يزيد قليلاً عن 300 شخص، اختبأوا في أماكن بعيدة عن السياج الحدودي.

وتحرص السلطات الامنية المغربية على تفادي تكرار وقوع أحداث 24 يونيو، التي خلفت وفاة ما لا يقل عن23 مهاجرا سريا.

في الأسابيع الأخيرة، حدثت ما لا يقل عن أربعة اشتباكات بين المهاجرين  الذين كانوا يختبئون في المناطق المحيطة بالناظور وقوات الأمن المغربية، مما أسفر عن اعتقال 70  مهاجرا، فيما  تمكن الباقون من الفرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *