تعد مشاركة المنتخب المغربي في بطولة كأس العالم قطر 2022 المقررة خلال الفترة من 20 نوفمبر وديسمبر المقبلين، السادسة في تاريخه حيث يطمح إلى تقديم مستويات كبيرة مع تعيين المدرب المغربي الشاب وليد الركراكي قبل أقل من 3 أشهر على انطلاق المونديال.

وسيبدأ المنتخب المغربي مبارياته في المجموعة السادسة بلقاء منتخب كرواتيا يوم 23 نوفمبر المقبل، ثم يخوض مباراته الثانية يوم 27 من الشهر ذاته أمام بلجيكا، ليختتم مبارياته في دور المجموعات في الأول من شهر ديسمبر المقبل بمواجهة منتخب كندا.
وسلط الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” اليوم الضوء على مشاركة المغرب في مونديال قطر 2022، لافتا إلى أنه لا يكون الحديث عن منتخب المغرب مكتملا دون الإشارة للمدرب البوسني وحيد خليلوزيتش، الذي كان خلف تأهله إلى بطولة كأس العالم قطر 2022.
ولفت التقرير إلى أن منتخب المغرب هو الوحيد الذي حصل على العلامة الكاملة في دور المجموعات، بعد الفوز في المباريات الست كاملة أمام كل من: غينيا، وغينيا بيساو، والسودان، قبل أن تضعهم القرعة الفاصلة أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، ولم يكن التأهل مخاضا عسيرا للمغاربة، بل حققوا انتصارا بخمسة أهداف لهدفين في مجموع نتيجتي المباراتين.
وأوضح التقرير أنه رغم النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب المغربي بتأهله للمونديال، فإن الانتقادات طالت المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش على خلفية بعض القرارات التي اتخذها باستبعاد نجوم كبار، على غرار لاعب تشيلسي حكيم زياش ولاعب بايرن ميونيخ نصير مزراوي الأمر الذي ساهم في إنهاء مسيرته مع أسود الأطلس في 11 أغسطس الماضي ثم  الإعلان عن تعيين المغربي الركراكي.
ونوه تقرير الفيفا بالمرونة التي يتسم بها الركراكي ونهجه التكتيكي المتنوع خلال مسيرته مع الأندية التي دربها، مشيرا إلى أنه قدم مباريات كبيرة جدا في محافل كبرى، كنهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الأهلي المصري في مايو الماضي، متوقعا أن تنعكس فلسفته الكروية بشكل جيد على أداء المنتخب خلال المونديال.
ورأى التقرير أن أكبر تحديين يواجهان الركراكي قبل كأس العالم قطر 2022، هما غياب الشجاعة الهجومية من جهة للمنتخب المغربي والإصابات الكثيرة التي ضربت خط الدفاع من جهة أخرى.
من جهة أخرى ،سلط تقرير الفيفا الضوء على اللاعب أشرف حكيمي ودوره المحوري داخل المجموعة المغربية في السنوات القليلة الماضية وتأثيره على أداء ونتائج المنتخب في كأس أمم إفريقيا الأخيرة في الكاميرون أو التصفيات المؤهلة لكأس العالم مؤكدا أن لاعب باريس سان جيرمان  يعد اليوم حلقة لا غنى عنها في تشكيل أسود الأطلس.
ويعول المغاربة على حكيمي الذي سيكمل عامه الـ 24  قبل انطلاق بطولة كأس العالم قطر 2022، من أجل خلق الفارق سواء بسرعته الفائقة في الرواق الأيمن أو بإتقانه الكبير للكرات الثابتة والذي مكنه من هز الشباك في أكثر من مناسبة في المباريات الأخيرة مع المغرب.
وبالنظر لتاريخ المغرب في نهائيات كأس العالم، ستكون هذه المشاركة السادسة له في بطولة كأس العالم قطر 2022، حيث كانت المشاركة الأولى سنة 1970 وحينها حصل المغرب على نقطة وحيدة فيما كانت المشاركة الثانية الأفضل له في كأس العالم 1986 في المكسيك بعد خروجه من الدور ثمن النهائي.
ثم شارك المنتخب المغربي في أعوام 1994 ،و1998 ،و2018 وهذه المشاركات عرفت كلها خروجه من الدور الأول، رغم المستويات المميزة جدا التي بصموا عليها في مونديال فرنسا والذي فازوا فيه على اسكتلندا بثلاثية وتعادلوا أمام النرويج بهدفين في كل مرمى، فيما قدموا مستويات كبيرة في البطولة الأخيرة في روسيا رغم أنهم لم يحصدوا سوى نقطة أمام إسبانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *