جمال أزضوض -الناظور

 

تعمل فرقة أمنية خاصة، أغلب عناصرها من الدرّاجين (الصقور) على تمشيط عدد من أحياء مدينة الناظور، التي تعدّ من النقط السوداء وبؤر جميع أنواع الجريمة، كالاتجار في المخدرات القوية والمشروبات الكحولية والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض.

وذكرت مصادر محلية أنه لوحظ، نهاية الأسبوع المنصرم، حلول عدد مهمّ من عناصر الصقور بمدينة الناظور قادمة من مدينة وجدة، مُرجعة ذلك إلى استفحال الجريمة وترويج المخدرات في الآونة الأخيرة في عدد من مناطق المدينة.

وفي السياق ذاته، طاردت الفرقة المذكورة، عصر اليوم الاثنين، مشتبها في ترويجه للمخدرات الصلبة في حي “بوبلاو” في الناظور، والذي أبدى مقاومة شديدة ليتخلص من مطاردة الأمن له، قبل أن يترجل من السيارة ويطلق سيقانه للريح، بعد أن غامر عنصرٌ من فرقة الصقور بحياته لاعتراض سيارة المشتبه فيه، ليتم اعتقال شابة كانت برفقة المتهم وحجز سيارة بترقيم مزور.

وتمكنت الفرقة ذاتها، عشية أمس الأحد، من إيقاف حارس سيارات في حي المطار في المدينة ذاتها وبحوزته كمية من الأقراص المهلوسة (القرقوبي). وجرى اقتياده إلى مخفر الشرطة لاستكمال عملية البحث معه.

وفي عملية أمنية أخرى، قالت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها، إنه تم القاء القبض، فجر أمس الأحد، في منطقة بني أنصار، بإقليم الناظور، على شخص من ذوي السوابق القضائية العديدة ومبحوث عنه على الصعيد الوطني بموجب 11 مذكرة بحث وطنية من أجل الاتجار في المخدرات القوية.

كما أسفرت العملية عن اعتقال شخص على متن سيارة الأخير، رفقة مفتش شرطة يشتغل في فرقة الشرطة القضائية في الناظور. إضافة إلى ضبط مجموعة من جرعات “الكوكايين” وقطعة من مخدر “الشيرا” معدّة للترويج.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم الاحتفاظ بالموقوفَين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية في مدينة وجدة، بإشراف النيابة العامة، لكشف جميع ظروف وملابسات هذه القضية وتحديد الأفعال المنسوبة إلى كل منهما.

وعلمت “le12.ma”، من مصادرها الخاصة، أن العملية الأخيرة شهدت مقاومة شديدة من المتهم، في محاولة للإفلات من قبضة الشرطة، رفقة الأمني الموقوف، ما أدى، حسب مصادرنا، إلى إصابة ثلاثة ضباط أمن بجروح طفيفة خلال إيقاف المعنيين بالأمر.

ويرجّح أن يكون لإطلاق الرصاص على منزل لتاجر في الكوكايين في “بني أنصار”، في ثامن يونيو الجاري، علاقة بإيفاد هذا العدد من عناصر الأمن التابعة لولاية أمن وجدة. فقد تسبب خلاف بين عصابتين معروفتين في المنطقة في إطلاق الرصاص الحي واشتباك روّع السكان، ولا تزال آثار الطلقات النارية تغطي جدار المنزل المذكور حتى اليوم. وقد جرى إيقاف شخصين للاشتباه في تورطهما في هذه القضية، فيما لا تزال الأبحاث جارية للوصول الى باقي أفراد العصابتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *