كثرة الكتب، كثرة الدفاتر.. كثرة الأدوات كثرة الواجبات.. ثقل الحقيبة الدراسية.. ساعات الدراسة الطويلة.

كل هذه الأثقال، كان على وزير التعليم شكيب بن موسى العمل على إعادة صياغتها و البدء في تنفيذها خلال هذا الدخول المدرسي.لكنه لم يفعل.

إلى متى ستظل الحكومات المغربية تتنصل من واجباتها في توفير الكتب والمقررات الدراسية بالمجان للتلاميذ كما في كثير من الدول.

يجب وقف إرهاق العائلات ماديا كل عام و تركها فريسة (مافيات) الكتب المدرسية؟.

في كثير من دول العالم، لم تعد الأسر و العائلات تشتري الكتب و المقررات و المراجع الدراسية لأبنائها.

الدولة هي من يوفرها بالمجان للجميع، لماذا تتهرب الحكومة من هذه الخطوة ؟.

لماذا لم تفكر وزارة التعليم في التخفيف من أعباء ثقل الحقيبة الدراسية على التلاميذ بتحويل بعض الكتب المدرسية  إلى النظام الإلكتروني ؟.

ثقل الحقيبة المدرسية و إرهاق كاهل الأسر و العائلات ماديا بإلزامها بشراء الكتب والمراجع كل دخول مدرسي، يؤكد مدى تخلف نظامنا التعليمي عن الأنظمة التعليمية المتقدمة.

 الكتاب المدرسي في نظامنا ما زال يمثل “المنهج” بالمفهوم التقليدي وهذا يعمل على تكريس مفهوم الحفظ كوسيلة وحيدة للمعرفة.

ثقل ‫الحقيبة المدرسية، مشكلة تتكرر سنويًا دون حل، والمشكلة في الحقيقة لها إرتباط وثيق بنوع التعليم إن كان متقدمًا ومتطورًا أو رجعيًا غير قابل للتطور.

كثير من أنظمة التعليم في العالم إنتهجت نظام خزائن الكتب المدرسية في الأقسام و الفصول في الممرات للمراحل يستخدمها الطالب لحفظ كتبه وأدواته ولا يضطر لحمل كتبه من وإلى المدرسة.

ظهور التلاميذ في المغرب تتحطم طوال العام  من ثقل الحقيبة!

رفقا بهم..

لا بد من خلق نظام لخزن الكتب المدرسية داخل الفصول، يتم شرائها بدعم من الدولة و توضع رهن إشارة كل التلاميذ مجانا داخل الفصل، مع السماح بأخذها حينما تدعو الضرورة للمراجعة.

لماذا لا تفكر وزارة التعليم مستقبلا في الاستفادة من نظام الكتب الإلكترونية التي تشمل كل شيء، كتاب إلكتروني واحد يحتوي على كل الكتب.

لابد أن تعمل الحكومة على فتح هذه الورشة، حتى تظل الحقيبة المدرسية التي يحملها التلميذ، تضم الأساسيات فقط، مثل الدفاتر و الأقلام و الأوراق لبيان الواجبات.

غير ذلك.. الله يستر على العمود الفقري لأبنائنا و بناتنا.

المبادرة الملكية مليون محفظة.. تبقى مبادرة تستحق كل التنويه، و تخفف من ثقل الدخول المدرسي على كاهل بعض الأسر.

*كتب- محمد واموسي

*كاريكاتير- عبد الدرقاوي 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *