هيئة التحرير

 

في الوقت الذي يتحدّث الشارع العام في طانطان عن مساع حثيثة يبذلها المجلس البلدي في هذه المدينة الصحراوية الهادئة في سبيل توفير الخدمات وتجهيز المرافق وجلب مشاريع جديدة في أفق تغيير صورة المدينة نحو الأفضل.. استفاق سكان المدينة على وقع الصدمة وهم يعاينون مظاهر “تخريب” مقصود ومتعمّد و”بسبق إصرار” طال مجموعة من مرافق المدينة.

وعاين أبناء طانطان، بصدمة ودهشة، أعمالا تخريبية طالت كراسيَ في أماكن عمومية وكذا حاويات للأزبال تم إحراقها والعبث بها بكيفية أقل ما يقال عنها إنها قمّة السيبة والضّسارة.

ولم يتوقف الأمر عند إحراق الحاويات وتدمير كراس في حدائق عمومية وفي جنبات شوارع المدينة وأزقتها، بل لم تسلم من يد المخرّبين حتى أشجار المدينة المسكينة. فقد عمد المخربون إلى اجتثاث أشجار لا علاقة لها بـ”حسابات” البشر و”تطاحناتهم”.

والحقيقة أن المرء يحار أمام صور عبثية مثل هذه ويتساءل ألن يعفو عنا الله من أمثال هؤلاء “الحرافيش” الذين لم يسلم من أياديهم حجر ولا شجر؟! ما معنى أن يعمد شخص أو جهة ما إلى تخريب مرافق وممتلكات عامة في طانطان أو في غيرها؟ ونحن نعلم حجم الميزانيات التي تُصرَف من أجل توفير هذه المرافق.

مَن كانت لديه حسابات مع شخص (أو جهة) من الأفضل أن يصفّيها معه وجها لوجه، أمّا اللجوء إلى أساليب تخريبية “همجية” من قبيل ما فعل هؤلاء بمرافق طانطان وحاويات أزبالها، وبالأحرى بأشجارها، فتصرّف مستهجَن و”قبيح” لا يسعنا إلا المطالبة بالضرب بيد من حديد على مقترفيه، كي يكونوا عبرة لكل من خوّلت له نفسه تدمير ما أنجز الآخرون بعد تضحيات وجهود لا يبدو أن الجميع يقدّرونها مع الأسف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *