كريم شوكري
عبر الناخب الوطني وحيد حاليلوزبتش عن انزعاجه من موقف الأندية الأوروبية بخصوص التحاق اللاعبين المحترفين بمنتخباتهم المشاركة بكأس الأمم الإفريقية التي يفترض أن تقام بالكاميرون.
و لم يخف ربان الأسود، في تصريحات خص بها وكالة الأنباء الفرنسية، قلقه من توالي الضغوط التي تمارسها الأندية الأوروبية عامة و فرق الدوري الانجليزي تحديدا، على المحترفين المغاربة لثنيهم عن الالتحاق بالفريق الوطني المقبل على المشاركة في الموندياليتو الإفريقي انطلاقا من السابع من شهر يناير القادم.
و أشار المدرب البوسني إلى أن محاولات الأندية في هذا الإطار تصل لحد تهديد لاعبيها بالتسريح أو فقدان الرسمية في حالة حمل القميص الوطني ضمن فعاليات هذا الاستحقاق القاري.
و في السياق ذاته، لم تكتف هذه الأندية بتعبئة محترفيها و شحنهم بشتى الطرق للاقتناع بمخاطر تفضيلهم للمنتخب على حساب تعاقداتهم مع الفرق، بل نقلت معركة الاحتجاج إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، مستغلة ظروف التوجس الوبائي لإشهار ما تعتبره ضربا لمصالحها المرتبطة بمحترفين قد يطول، بحسبها، مقامهم خارج أنديتهم بسبب عدم استقرار القرارات الاحترازية ضد الفيروس التاجي.
و بينما تخوض هذه الأندية معركة تأمين بقاء لاعبيها بكل الجدية الممكنة، فإن حاليلوزيتش ما لبث يحيل محاوريه منذ بداية أزمة علاقة اللاعبين المحترفين بأنديتهم، على لوائح الفيفا التي تمنح الاتحادات الوطنية امتياز الاستفادة من خدمات لاعبيها المتعاقدين مع الأندية، قبل أن يستطرد في التعبير عن مخاوف انسياق بعض اللاعبين مع هذه الحملة، و بالتالي امتناعهم عن الالتحاق بالمنتخب الوطني، وهو ما جعل الرجل يعلن عن صرامة لافتة في التعامل مع حالات مماثلة، التي قد تصل حدود التشطيب نهائيا من لائحة الأسود، تبعا لضوابط ترقى بالنسبة لحاليلوزيتش إلى مدونة سلوك تؤطر الفريق الوطني لكرة القدم.
و في سياق متصل، إن سبب انزعاج ربان الأسود لا يقترن فقط بمعركة الأندية ضد المنتخبات الوطنية، بل يتعداها إلى القلاقل التي يثيرها قرار إجراء كأس إفريقيا من عدمه، مع ما قد ينجم عن غموض موقف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، من إرباك مخططات التحضير لهذا العرس القاري.
