كريم شوكري
انفصل فريق حسنية أكادير صبيحة اليوم الجمعة عن مدربه رضى حكم، بعد اجتماع انتهى بفسخ توافقي للعقد الذي يربط الطرفين.
و جاء هذا الانفصال محصلة تراكمات سلبية ظلت تلازم الفريق منذ انطلاق الموسم الجاري، بالرغم من التدابير اليائسة التي حاول من خلالها رضى حكم رفقة إدارة الفريق، إعادة الثقة و الهدوء إلى دواليب غزالة سوس.
و ظل ربان الحسنية طيلة أشهر يجتر تبعات سيادة الفوضى و التسيب داخل النادي، و هي الأجواء التي زجت به في قلب عاصفة من النقد و الاستهجان، كادت أكثر من مرة أن تعصف بمسيرته رفقة الحسنية، لولا الدعم المتواصل للرئيس الحبيب سيدينو.
و كانت جماهير الغزالة السوسية تنظر دوما إلى الاختلالات الانضباطية السائدة بين اللاعبين سواء في رقعة الملعب أو داخل مستودع الملابس، باستياء عارم سرعان ما اختمر داخل الوسط الرياضي السوسي ليأخذ منحى المطالبة برحيل ربان الفريق.
و برحيله عن الجهاز الفني، يكون رضى حكم قد دفع بمكتب سيدينو إلى الرفع من وثيرة التفاوض مع المدرب منير الجعواني القادم من فريق معيذر القطري الممارس بالقسم الثاني، ذلك أن قنوات التواصل قد ظلت ممتدة بين الطرفين لتدارك أي فراغ مفترض قد يتركه رضى حكم، الذي ظلت بوادر مغادرته تلوح في الأفق.
و كان الربان السابق يرتبط مع الحسنية بموجب عقد يمتد لموسمين إضافيين، دون احتساب الموسم الفارط الذي أحتل فيه النادي الأكاديري المركز السادس ضمن قائمة الترتيب العام.
