محمد سليكي

يبدو أن سحابة صيف سوء الفهم بين المملكتين السعودية والمغربية، لم تعمر طويلا كما تمنت لذلك قوى الفرقة والشتات بين قادة الأمة العربية والإسلامية، كإيران مثلا. 

مناسبة هذا الكلام، هو اجراء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود امس الاربعاء، اتصالاً هاتفياً بأخيه، الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، ما كرس برأي مراقبين، عمق الروابط العائلية بين العائلتين المالكتين بالمغرب والسعودية، لا بل وقوة وصلابة العلاقات الاستراتجية بين الرباط والرياض، والتي تتجاوز الخلافات العرضية، دون أن تفقد الاحترام المتبادل والتعاون المتواصل على أكثر من صعيد.

وجرى وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية خلال هذا الاتصال الهاتفي، استعراض العلاقات الأخوية الصادقة والمتميزة بين البلدين الشقيقين، وما يربط بين البلدين والشعبين الشقيقين من أواصر المحبة المتجذرة والراسخة على مر السنين، والتأكيد على متانتها، والحرص على تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات.

كما جرى خلال الاتصال استعراض تطورات الأحداث الإقليمية والدولية.وأعرب خادم الحرمين الشريفين في نهاية الاتصال  حسب ذات المصدر، عن أطيب تمنياته لجلالته وللشعب المغربي دوام التقدم والازدهار .

هي إذن مبادرة، سيكون لها وقع الندى على أزهار البستان الفسيح خلال صباحات فصل الربيع، في الدفع بالعلاقات المغربية السعودية نحو ما يخدم البلدين الشقيقين ويحمي مصالح الطرفين، ومستقبل الشعبين، وسيادة الدولتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *