وسوس في أذن النبي الكريم الموسوسون.

نالوا من شرف المرأة الاثيرة. 

تلك التي ينزل الوحي بدارها. 

تلك التي اجمع نساء النبي، ان يلبي نداء ربه على فراشه بببتها. 

تلك التي لا يلومها في جرأتها امام زوجها نبي الله لوم لائم ان تنتقد وتجهر بالحق. وتغضب من سلوك زوجها ثم تعود لتصفخ وتغفر.

عائشة،جرى من جرى ليؤلب صدر النبي عليها، وهمس الوشاة من وراء الحجرات : طلقها يا رسول الله. فقد أساءت ولوثت شرف المقام العزبز، وتوارت وظهرت أسباب النزول، بين كافر وحاسد ومتشفي. 

ولم يكن نبي الله بالمتهافت المتسرع، بداخله حب جارف لزوجته، وعلى كتفه وتحت مسؤوليته رسالة سماوية سامية، وحوله اعداء ينظرون كبوة الحصان. 

يريدون هدم البيت من الداخل. 

يترقبون غضب النبي وايقاع الجزاء . 

نتيجة كهذه تصيب الرسالة في مقتل. 

استحضر النبي الكريم موقع عائشة من قلبه وعقله. واستحضر حب نسائه لها، وراى بعين العقل مايسعى البه عداته، واحتار في امره ثم اوكل ضعف حيلته إلى الله عز وجل. فما ودعه وما قلا عنه..

يارب هذه عائشة عبد من عبادك الصالحين، وانا النبي الانسان. 

تتداخل المشاعر يارب العالمين،أجرني وشد عضدي وامنحني الثقة في نفسي، فالمشوار شاق وصعب واعداء الحق نصبوا الكمين. 

يارب عطفك وعدلك ورضاك.

عائشة شرفي ورفيقة دربي. .

ولم يتأخر الرد. براءة من الله عز وجل.

في عيد الحب، تمثلوا منزلة عائشة زوجة النبي من عقله وقلبه، لتتاكدوا لماذا نجحت الرسالة السماوية. فالحب الصادق والبيت الآمن أساس البناء القوي فما يصلح للبيت يحرم على الجامع.

رشيد مشقاقة رئيس المنتدى المغربي للقضاة الباحثين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *