الرباط: le12.ma
كشفت إحدى الدراسات العلمية أن العين تساهم في قدرة الإنسان على التعلم بما نسبته 83 في المائة، مقارنة مع باقي الحواس الأخرى، ما يعني أن مشاكل البصر لها تأثير مباشر على الأداء الدراسي.

بالرغم من كون الآباء ليسوا متخصصين، إلا أن هناك بعض المؤشرات تدل على ضعف البصر لدى الطفل، تتمثل أساسا في حكه لعينيه، الجلوس بالقرب من التلفزة، حساسية للضوء خاصة أشعة الشمس، وجود حَوَل بإحدى العينين بشكل مستمر، عدم الاكتراث لمتابعة ما يدور حوله بصريا، مع ملاحظة أن كثيرا من الأطفال قد لا يقبلون بتغطية أعينهم التي يرون بها بشكل جيد، بينما لا يمانعون من تغطية العين الضعيفة، وهذا قد يكون مؤشرا لضعف البصر بإحدى العينين. في هذه الحالات نقول أن العلاج ممكن طالما الطفل لم يتجاوز سنته السابعة. وعلى العموم فعند الشك في وجود ضعف في البصر لدى الطفل يلزم عرضه على الطبيب المختص، وذلك لفحص عينيه بشكل دقيق، للتأكد من عدم وجود أي مرض داخل العين أو أي عيوب انكسارية.

وتؤثر مشاكل البصر على الأداء الدراسي عند الطفل، تأثيرا مباشرا، ولاسيما وأن الدراسات العلمية تشير إلى أن العين تساهم في قدرة الإنسان على التعلم بنسبة كبيرة، مقارنة مع الحواس الأخرى. وهنا أود أن أشير إلى وجود أعراض أخرى قد تكون دالة على وجود مشاكل البصر عند طفلك، كاضطراره إلى تقريب الكتاب إلى عينيه عند الكتابة أو القراءة، كما أنه يحاول الميل برأسه إلى اتجاه معين عند محاولته القراءة بشكل لا إرادي، أو يغلق عينيه جزئيا عندما ينظر إلى أشياء بعيدة. إضافة إلى أن الطفل قد يشكو من صداع أو احمرار بالعين بعد فترة من القراءة أو مشاهدة برنامج تلفزيوني، أو يغلق إحدى عينيه لاسيما في ضوء الشمس.

وعند وجود الأعراض التي سبقت الإشارة إليها، والتي تدل على وجود مشاكل في بصر الطفل، يحتاج الطفل الى ارتداء النظارات الطبية.

كما على الآباء انتظار الوقت الملائم لإقناع الطفل بارتداء النظارة الطبية، وإقناعه بفائدتها في مساعدته على رؤية الأشياء بوضوح، وأنه سيلاحظ الفرق عندما يرتديها. كما على الآباء حسن اختيار إطار النظارات الذي يناسب الطفل، بحيث يكون مريحا وجذابا له.

عندما يعانى الطفل من مشكلة فى عينه تحتاج للعلاج الطبى، فإن الحل الأول يكون باللجوء للنظارات الطبية، لأن العدسات اللاصقة أمرها أصعب، وتحتاج إلى تدريب للطفل لتعليمه كيفية التعامل معها وتركيبها، والعدسات اللاصقة آخر حل يمكن لطبيب العيون التفكير فيه بالنسبة للطفل.

لا يمكن للطفل تحت 12 سنة أن يرتدي العدسات اللاصقة، لأنها تتطلب دقة وطريقة معينة لارتدائها، مع الحرص على تنظيفها والمحافظة عليها لحماية العين من أي أضرار قد تصيبها.

بعد سن 18 سنة، وذلك بعد خضوع المراهق لتحاليل طبية للتأكد من عدم وجود انعكاسات صحية لهذه العملية على صحته.

من المفروض أن يخضع الطفل لاختبار بصري في سن 9 أشهر، وما بين 3 و6 سنوات، قبل دخول الطفل للمدرسة، وزيارة طبيب العيون تبقى ضرورية للتأكد من سلامة العين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *