تقي الدين التاجي
غيثة مزور.. الوجه النسائي الجديد في حكومة عزيز أخنوش، التي عينها الملك محمد السادس وزيرة منتدبة، لدى رئيس الحكومة، المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، المنصب الذي تم استحداثه لأول مرة في هاته الحكومة الجديدة..
إذن فالمسألة أكثر من مجرد “حقيبة وزارية”، بل هو حدث تاريخي غير مسبوق، يؤكد عزم المغرب على تدشين انتقال حقيقي صوب عالم المستقبل، واللحاق بركب الدول العظمى التي قطعت أشواطا كبيرة في هذا المجال.
وأول “الغيث”..غيثة مزور، خبيرة في الذكاء الإصطناعي، التخصص الذي بات يلعب أدوارا إستراتيجية كبرى على مستوى إحقاق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدول، في عالم اليوم.
الوزيرة “غيثة مزور” تنتمي الى المدرسة الانكلوساكسونيا، وهي حاصلة على دكتوراه في «Computation, Organisation and Society » بجامعة كارنيجي ميلون Carnegie Mellon بالولايات المتحدة الأمريكية.
وحائزة أيضا على ماستر وإجازة في “نظم التواصل” بالمدرسة الفيدرالية متعددة التقنيات École Polytechnique Fédérale بلوزان بسويسرا، فضلا عن كونها مؤسسة ومديرة شركة Dasec المغربية للذكاء الاصطناعي البيانات البديلة، التي نالت جائزة أفضل الحلول الرقمية خلال القمة العالمية للأمم المتحدة متفوقة بدلك على ممثلي 168 دولة .
ليس هذا فحسب فهاته الكفاءة النسائية الجديدة في حكومة أخنوش، هي أيضًا باحثة في البيانات الضخمة والأمن السيبراني. حتى تعيينها الجديد، قادت المشاريع الممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وحلف الناتو حول توظيف الشباب واستخبارات التهديدات.
غيثة مزور، الملقبة بـ “النجمة الصاعدة”،.. ستكون ولا شك نجمة مشعة، في حكومة أخنوش، تشع ضياء على أماكن وتخصصات مظلمة، لا زلنا لا نفهمها بشكل جيد. خاصة وأن المغرب مقبل على تحويل ما يزيد عن خمس مدن كبرى، الى مدن ذكية، حيث باتت المملكة المغربية محور تنافس بين كبريات الشركات العالمية المتخصص في “حلول المدن الذكية”.
الوزيرة غيثة مزور، ابنة عائلة أكاديمية معروفة في القنيطرة، والدها الأستاذ، عبد اللطيف مزور كبير المحامين المتخصصين في قضايا الشركات والتأمينات، وشقيقها هو كمال مزور المحامي بهيئة القنيطرة، وخالها هو الأستاذ الراحل المحامي عبد الحي الداودي، يقول مصدر جريدة le12.ma عربية: “لقد تربت في وسط ميزته المعقول والانضباط “.
