تقي الدين تاجي

حاول حزب العدالة والتنمية، التقليل من هزيمته الفادحة، في إنتخابات الغرف المهنية، وتذيله ترتيب الأحزاب المشاركة، وذلك من خلال نهجه سياسة تعويم النقاش، وكيل الاتهامات للتنظيمات السياسية، التي تمكنب من تسيد هاته الانتخابات.

واعتبر حزب “البجيدي” من خلال مقال يحمل توقيع مستشار رئيس الحكومة نزار خيرون، منشور على الموقع الرسمي للحزب، “أنه لكي تنجح في انتخابات الغرف المهنية “يجب أن تكون رائدا في مجال “الأعيان” و”المال”، ولكونها انتخابات أشخاص أكثر منها أحزاب، دون الحديث عن طبيعة المصالح المتبادلة التي تتحكم في ضبط وتوجيه التصويت في مثل هذه الاستحقاقات، وطبعا حزب العدالة والتنمية ليس حزباً للمال ولا تجمعا للشركات ولا المصالح بل هو حزب المناضلين، وهم من رشحهم الحزب، معظمهم من الشباب”.

ورفض حزب البيجيدي في المقال ذاته “اعتبار نتائج انتخابات الغرف، “مؤشرا مسبقا لنتائج الاستحقاقات اللاحقة، وإعادة إفراز خريطة المشهد السياسي وغيره من الكلام ديال “تاشوافت” على حد تعبير كاتب المقال.

وفي وقت لا ينفك فيه حزب “البيجيدي”، يتباكى على إقرار “القاسم الانتخابي”، الذي اعتبره ولا زال مؤامرة ضده، من أجل تقزيمه وتحجيمه، يعود كاتب المقال ليؤكد أن “الانتخابات الجماعية والجهوية ، كانت دائما تسفر عكس ما تنبأ به المتنبؤون، وكان الحزب دائما يحصد نتائج غير مسبوقة ربما في تاريخ المغرب، وكذلك الأمر في الانتخابات البرلمانية سنة 2016.”

ويبقى السؤال المحير : مادام الحزب يحصد دائما نتائج غير مسبوقة، وأن نتائج الغرف المهنية لا يُعتد بها، وأنكم واثقون من الظفر بالرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية والجماعية..مالكم مخلوعين من القاسم الإنتخابي ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *