*عبد الواحد درويش

يوجه جلالة الملك محمد السادس، مساء اليوم، خطابا ساميا للأمة، وذلك بمناسبة الذكرى 22 لتربع جلالته على العرش.

خطاب العرش لهذه السنة يأتي في سياق تاريخي دقيق وحاسم يتسم بما يلي :

1- مرور عقد من الزمن على إقرار الدستور،

2- نهاية الولاية الانتدابية لكل المجالس والغرف المنتخبة، المهنية والمحلية والاقليمية والجهوية والتشريعية، واستعداد المغرب لتنظيم استحقاقات انتخابية لتجديد مختلف هذه المجالس،

3- مواصلة التصدي لجائحة كوفيد 19 ولتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية،

4- إقرار “نموذج تنموي جديد”، وإطلاق جيل جديد من الأوراش التنموية والإصلاحية المهيكلة،

5- مواصلة تفعيل دبلوماسية رائدة جعلت من المغرب فاعلا أساسيا في السياسة والعلاقات الدولية، سواء على المستوى الإقليمي أو القاري الإفريقي أو الدولي،

6- تنامي الدعم الدولي لوحدة المغرب الترابية ولمغربية الصحراء بفتح العديد من البلدان الفاعلة لتمثيلياتها الدبلوماسية بالأقاليم الجنوبية،

7- تنويع وتعزيز الشراكات الإستراتيجية للمغرب مع البلدان الفاعلة على الصعيد الدولي، وخاصة منها الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية،

8- استئناف المغرب لعلاقاته الدبلوماسية مع دولة إسرائيل، واستمرار المغرب في الوفاء بالتزامه الراسخ لحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية،

9- استمرار المغرب في الانخراط في كل الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والتصدي للجريمة المنظمة وتفعيل مستلزمات هجرات أمنة، منظمة ومنتظمة… ،

10- مرور العلاقات بين المغرب وبعض البلدان الأوروبية بأزمة سياسية غير مسبوقة بفعل تورط هذه البلدان المعنية في أفعال تمس بالثقة وبمضمون الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإتحاد الأوروبي،

11- استمرار المغرب في لعب دور إيجابي للإسهام في حل الأزمة بليبيا، وذلك وفق مخرجات الحوار الليبي- الليبي الذي يحتضنه المغرب،

12- استمرار المغرب في لعب أدوار طلائعية للدفع بعجلة التنمية بإفريقيا، ولا سيما على ضوء إقرار الإتحاد الإفريقي ل “اتفاقية منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية ZLECAF“..

هذه بعض من محاور رئيسية تجعل من خطاب العرش لهذه السنة خطاب – مرحلة .. حاسمة.

*محلل سياسي

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *