طوكيو -جمال اسطيفي

 

بعض الجامعات اصبحت تجيد لعبة البحث عن شماعة تعلق عليها الإخفاقات، وتجيد أكثر تعويم النقاش ربحا للوقت حتى تمر الأزمة..

جامعة الملاكمة واحدة من الجامعات التي تبحث في كل مرة عن كبش فداء، فالأهم بالنسبة للجامعة ومكوناتها هو إبعاد الرئيس بلحاج ومعه اعضاء المكتب الجامعي عن العاصفة، وبعدها فليحدث ما يحدث..

هل من المعقول أن يتفق عدد من الملاكمين على أن سبب الإخفاق هو المدرب المصباحي، بل ويتحدثوا عن انه كان يواجههم بكلمات نابية..

قد نتفق على أن المصباحي ليس مدربا من عيار ثقيل، وان تواجده الدائم مع المنتخب الوطني هو في إطار لعبة التوازنات التي ظلت تراهن عليها الجامعة..

لكن اختصار هذا الفشل الذريع في المصباحي هو من قبيل حجب الشمس بالغربال، والتضليل الممنهج الذي تنهجه الجامعة..

ولعل المثير للاستغراب هو ان الملاكم محمد حموت قال إن المصباحي واجههم بألفاظ نابية امام رئيس الجامعة جواد بلحاج، فما الذي جعل رئيس الجامعة يلتزم الصمت، وما هو دور المدير التقني في كل ما يقع؟

ثم أليس هناك تناقضا بين ما قاله الملاكمون قبل تسعة اشهر، عندما شددوا التأكيد على أن الاستعدادات غير كافية، ولن تسعفهم في أن يكون حضورهم جيدا في الأولمبياد، وبين ما يروجون له اليوم.!!

إن ما يحدث في جامعة الملاكمة هو إفلاس رياضي وأخلاقي وتربوي، وإذا كان هناك مسؤول فعلي عن هذه الكارثة فهو رئيس الجامعة جواد بلحاج الذي قضى على رأسها ما يقارب الخمس ولايات في النظام الرئاسي الأمريكي، أي 20 سنة، دون ان يحقق ما يصبو إليه المغاربة..

ولا يجب ان ننسى أن المكتب المديري للجامعة ضعيف جدا، تسوده الانقسامات والحروب وشد ليا نقطع عليك، كما أن الإدارة التقنية ضعيفة..

المدرب المصباحي هو جزء من الأزمة فقط، لكن صانع الأزمة الحقيقي هو الرئيس ومعه المدير التقني..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *