*جواد مكرم
توفي الشيخ السلفي “عبد الحميد أبو النعيم”، ليلة الأربعاء/ الخميس، بإحدى مصحات الدار البيضاء، بحسب ما علم لدى مقربين منه.
وأسلم الراحل أبو النعيم، الروح إلى بارئها وفق مصدر جريدة le12.ma عربية، بعد صراع مرير مع الإصابة بفيروس كورونا.
وتدهور الوضع الصحي الراحل خلال الساعات الماضية، يضيف مصدرنا، حيث دخل في غيبوبة، قبل أن يعلن عن وفاته.
وكان الراحل قد غادر في 17 مارس 2021، المركب السجني عكاشة بعد انتهاء الفترة الحبسية التي قضاها، على خلفية قضية التحريضعلى الكراهية، وتهديد المواطنات والمواطنين بارتكاب أفعال تنطوي على المس الخطير بالنظام العام.
وكان في استقبال “أبو نعيم” أمام بوابة السجن لحظة خروجه عائلته رفقة بعض من أصدقائه و متابعيه، حيث بدا في حالة هستيرية، وبدأيصرخ “الشريعة مشات.. الأمة مشات.. الدين مشى.. ومبقاش ليقول اللهم إن هذا منكرا”.
وقال “أبو نعيم” في أول خروج إعلامي له نشره عبر صفحته الرسمية بـ”الفايسبوك”، “يأبى الناس إلا أن يبدلوا و يغيروا كلام الله، فجعلوا المنكر معروفا و المعروف منكرا، فأصاب الله الأمة بذل و سقوط و حقارة و ويلات، و لن يرفع الله هذا البلاء المادي و المعنوي إلا بالرجوع لله والتمسك بدينه و قول كلمة حق”
وأضاف الشيخ السلفي، “السجن جنة و لن أتغير، ما دمت سجنت في سبيل الله، سائرون على دين الله و لإحقاق الحق و إزهاق الباطل، وكيفما عرفتوني غنبقا، نبقا نأمر بالمعروف و نها عن المنكر”.
وكانت المحكمة الإبتدائية بعين السبع بالدار البيضاء، قد أدانت يوم الجمعة 03 أبريل 2020، المدعو “أبو النعيم” بسنة سجنا نافذة مع غرامةمالية قدرها ألفي درهم.
وتوبع “أبو النعيم” في حالة إعتقال بسبب شريط فيديو نشره والذي اعتبر من خلاله أن “البلد ارتد عن دينه وكفر بعد إيمانه وأصبح دار حرب وليس دار سلام”، بعد قرار إغلاق المساجد كإجراء وقائي من إنتشار فيروس كورونا.