أشرف الحاج

يبدو أن حزب العدالة والتنمية، قرر إستباق هزيمته خلال الانتخابات المقبلة، باستنفار قيادييه، على مستوى الفروع المحلية، لمهاجمة وزارة الداخلية، ورجال السلطة الترابية، عبر إتهامهم بالتضييق على مرشحيه، بحثا عن مبررات يسوقها، لأعضائه والمتعاطفين معه، وكذا مشجب يعلق عليه، هزيمته المتوقعة خلال استحقاقات 8 شتنبر المقبلة.

وضمن هذا الإطار، إستغل الكاتب الجهوي لبيجيدي بجهة الشمال، حضور الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، خلال تأطير المهرجان الخطابي لشبيبة العدالة والتنمية بشفشاون في إطار حملتها الوطنية 17، #شارك تنفع بلادك، ليوجه مدفعيته، صوب عامل إقليم شفشاون، على مرأى ومسمع من العثماني، متهما إياه بإستغلال منصبه للتمكين أحزاب سياسة معينة.

وتزامن هجوم الكاتب الجهوي لبيجيدي، مع تفقد عامل الإقليم، سير مشاريع إقتصادية وإجتماعية بمركزي باب تازة وباب برد وخاصة في مدينة شفشاون، عرفت بطئا في التنفيذ جراء تماطل مسؤولي بجيدي، الذين تلاحقهم انتقادات الساكنة، بسبب فشلهم، في تنزيل برنامجهم الانتخابي، إلى جانب غياب الرئيس عن المدينة، لتواجده في غالبية الأوقات خارج الإقليم، بعيدا عن إنشغالات المواطنين، ما أسهم بشكل كبير في تفاقم المشاكل الاجتماعية، وتعطل مصالح المواطنين، وتفشي حالة من السخط والتذمر في أوساطهم، إزاء استهتار مسؤولي حزب العدالة والتنمية، بأوضاعهم وأوضاع المدينة.

وعزى مراقبون، سبب هجوم القيادي ببيجيدي، على رئيس السلطة الترابية بالإقليم، إلى امتعاضه، من قانون تقنين الكيف، الذي سد الطريق على أعضاء هذا الحزب، الذين إعتادوا الركوب على هذا الملف، في كل إستحقاق إنتخابي، واستغلال معاناة المزارعين البسطاء، لأهداف سياسوية وإنتخابوية ضيقة، فضلا عن إستياء الحزب المذكور من القاسم الانتخابي، الذي بات يهدد إعادة انتخاب، مسؤوليه على المستوى الاقليمي، لولاية ثانية على رأس المجلس البلدي للمدينة.

وبات هجوم البيجيدي على الداخلية والركوب على حزب التجمع الوطني للأحرار، وإقحام إسمه في كل التجمعات الخطابية التي ينظمها، مناورة مفضوحة، تكشف تعطش “البجيدي”، لتوظيف جميع الأسلحة سواء المشروعة منها أو المحظورة، بما فيها الضرب تحت الحزام، سعيا منه إلى تلميع صورته، في مقابل تشويه صورة وسمعة خصومه السياسيين، من خلال ترويج الأكاذيب والأخبار المفبركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. حزب العدالة والتنمية بشفشاون فشل في تدبير الشأن المحلي وذلك من خلال التنصل من كل وعوده الانتخابية تجاه ساكنة مدينة شفشاون، لقد مرت عشر سنوات عجاف من عمر وزمن التنمية المحلية بشفشاون،الأمر الذي يعتبر هدرا تنمويا كان على حساب تطلعات الساكنة وأحلام شبابها في الانعتاق من براثين الفقر والبطالة والتهميش.
    قيادات حزب العدالة والتنمية بشفشاون معروفة بمعاداة كل من انتقدها من مواطنين وفعاليات جمعوية وفرقاء سياسيين مشهرة أسلحة النيل من أعراض الناس وافتراء الأكاذيب ونشر الاشاعات ونفث الأحقاد والضغائن. وقد وصل بهم الأمر إلى حد ابتزاز الساكنة وجرها جرا نحو الطاعة والولاء بشتى الاساليب القذرة.

  2. بيجيدي شفشاون مارس أبشع أشكال التمييز والحيف والعنف المعنوي في حق مخالفيه بل امتدت غطرسته إلى حد النبش في أعراض الأسر والعوائل قصد إخراس ومصادرة حقوق الساكنة في العيش الكريم.