بقلم: يونس التايب 

 

وأنا أطالع حديثه الصحفي البئيس، تعجبت كيف يمكن أن يكون خفيا على الرئيس “صاحب الإسم إياه”، أن :

– الشعب المغربي الذي تحدث عنه هو من أبدع أجداده المقاومة و ثورة الملك والشعب في وجه الاستعمار، و هو من أبدع آباءه المسيرة الخضراء بتدبير ملك ملهم، و هو من يبدع منذ بداية القرن الواحد والعشرين مسار التنمية و البناء وراء ملك البلاد. وبالتالي، في المغرب، الشعب وملوكه جسد واحد و مصير واحد و روح واحدة لا انفصال بينها. 

– الشعب المغربي ليس في حاجة لأن تعبر له أي جهة عن الاحترام، خصوصا من لا يحترم مؤسسات المملكة المغربية ولا يوقرها. 

– الشعب المغربي يحترم نفسه بنفسه، و يحترمه التاريخ، وهو ليس في حاجة لأن يعبر “صاحب الإسم إياه” عن احترامه له، بل المطلوب منه هو أن يكف لسانه عن الكلام الساقط، احتراما لشعبه، أولا، واحتراما للتاريخ ولحق الجوار، ثانيا. 

– الشعب المغربي يريد من “صاحب الإسم إياه” أن يحترم، أولا، أرواح و تضحيات شهداء مقاومة الاستعمار من أبناء الجزائر المجاهدين الذين رعاهم السلطان محمد الخامس، طيب الله ثراه، بالمال والسلاح، و ترافع عنهم من على منبر الأمم المتحدة، و آوى قياداتهم في وجدة المغربية، و رفض التفاوض مع فرنسا على الحدود الشرقية إلى حين نيل الجزائر الاستقلال و تسوى المشاكل العالقة بين الأشقاء. 

– الشعب المغربي مشغول عن إيقاظ الفتن بين الشعوب، لأنه منهمك بالعمل من أجل تعزيز مكتسبات الوطن وراء ملكه، وله شجاعة تقييم مساره و الاعتراف بإخفاقاته و تصحيحها، وتطوير قدراته ومؤهلاته لرفع تحديات جديدة. فهل يستطيع “صاحب الإسم إياه” فعل ذلك لفائدة شعبه وبشراكة معه ؟

و يبقى السؤال هو متى ستنزل الحكمة على رجل فقد البوصلة السياسية تماما، فيعود للكياسة الواجبة أو يصمت قليلا حتى لا نضطر للخوض في أمره، لأننا صراحة نستحيي من ذكر “الإسم إياه” ؟؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *