*أشرف الحاج

في شهادة للتاريخ تعكس نجاحات الدبلوماسية البرلمانية التي يقودها في أمريكا للاتينية، تم ،اليوم الثلاثاء  20 أبريل، توشيح رئيس مجلس المستشارين، عبد الحكيم بن شماش بميدالية الاستحقاق والتقدير من طرف برلمان الإكوادور، وذلك اعترافا بالدور الريادي الذي يلعبه مجلس المستشارين في توطيد وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون  البرلماني على المستويين الثنائي مع جمهورية الإكوادور والإقليمي مع برلمانات أمريكا اللاتينية والكراييب.

وخلال هذا التوشيح الذي نُظم على هامش اللقاء الذي جرى تنظيمه عن بعد من طرف الجمعية الوطنية لجمهورية الإكوادور، أكد بن شماش أن ذاكرة مجلس المستشارين، ستحتفظ بهذه اللحظة المتميزة، لحظة تجديد بناء علاقة متينة بين  المملكة المغربية والإكوادور ، لأن ما يجمعنا أكبر مما يفرقنا.

ومنحت للسيد بن شماش ميدالية الاستحقاق والتقدير من طرف  برلمان الإكوادور، اعتبارا على أن رئيس مجلس المستشارين  راكم مسارا سياسيا غنيا ورمزيا، انبنى على الدفاع عن القضايا الاجتماعية؛ وعلى مركزية قيم التضامن والالتزام بخدمة التنمية الشاملة للمجتمع.

وبناء على توليه للعديد من المسؤوليات والمهام التمثيلية؛ على أعلى مستوى في المشهد السياسي المغربي؛ انبنت دائما على حس المسؤولية في التدبير؛ ومرتكزة على تمتين علاقات التعاون مع برلمانات امريكا اللاتينية والكراييب؛ واقتراح وتعزيز فضاءات ومبادرات مشتركة توجت بإنشاء المنتدى البرلماني افريقيا امريكا اللاتينية “أفرولاك” كهيئة لبناء حوار برلماني متين، وهو النهج الذي يمتح من الخيار الاستراتيجي للمملكة المغربية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس في تعزيز ودعم التعاون جنوب-جنوب.

 وتثمن الجمعية الوطنية للاكوادور الاسهامات القيمة للسيد حكيم بن شماش، في تعزيز العلاقات الثنائية على المستويات السياسية التجارية والسياحية، وتعزيز تعاون برلماني مرتكز على قيم العيش المشترك.

كما أن الجمعية الوطنية تشيد بمجهودات السيد حكيم بن شماش ، وتقدر  عمله ذي الصلة في المجالين الاجتماعي والسياسي ، وما لها من أثر  على تعزيز العلاقات الثنائية والإقليمية ، كما يجدد تأكيده على  قيم الأخوة والتعاون والمعاملة بالمثل.

 

 يُشار إلى أن ميدالية الاستحقاق والتقدير التي حظي السيد بن شماش بالتوشيح بها، تحمل اسم خوسيه خواكين دي أولميدو(José Joaquín de Olmedo)،الشاعر والفيلسوف والحقوقي ورجل الدولة الإكوادوري، الذي وُلد ف وعاش فيي غواياكيل(الإكوادور)  في 20 مارس عام 1780.

ويعد دي أولميدو واحدً من أبرز شعراء المدرسة الاتباعية الحديثة ( نيو كلاسيكية) في أمريكا الجنوبية الذين أسهموا في تفتحها وازدهارها الثقافي، وهو أحد كبار المناضلين الوطنيين بأمريكا اللاتينية، ناضل إلى جانب الجنرال سيمون بوليفار، والجنرال الأرجنتيني خوسيه دي سان مارتين، والجنرال الفنزويلي أنطونيو خوسيه دي سوكري من أجل استقلال أمريكا الجنوبية.

وظف أولميدو موهبته الشعرية في خدمة قضايا بلاده الوطنية ولقب بشاعر حرب الاستقلال. كتب ” نشيد بوليفار” سنة 1825، وهي قصيدة شهيرة يتوأم بها الإحساس والتعبير ليصبحا نسيجًا متوافقًا، كما ساهم في صياغة نصوص دولة الشيلي.

يُشار إلى أن  السيد حكيم بن شماش سبق أن  قام بزيارة  للإكوادور أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس السابق للجمعية الوطنية بجمهورية الإكوادور، السيد “سيسار ليتاردو كايسيدو”، تناولت العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 كلمتنا: الدبلوماسية البرلمانية و هزائم البوليساريو المتتالية

وذكر السيد رئيس مجلس المستشارين، بالمناسبة، بالأهمية الاستراتيجية التي توليها المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتنويع شراكاتها الدولية في إطار علاقات التعاون جنوب-جنوب، وهو ما جسدته الزيارة التاريخية لجلالته سنة 2004 لدول المنطقة.

كما أكد السيد الرئيس على أن القيم والقواسم المشتركة بين المغرب والاكوادور توفر فرصا كبيرة تستلزم العمل المشترك بروح الانتصار لتطلعات وطموحات الشعبين المغربي والاكوادوري من خلال بلورة برامج عمل ومبادرات ملموسة تستجيب للتحديات المطروحة خاصة تلك المرتبطة بالهجرة والتغيرات المناخية.

وفي هذا الصدد، دعا السيد بن شماش رئيس الجمعية الوطنية الاكوادورية الى العمل المشترك من أجل رفع كل الحواجز والعقبات التي من شأنها عرقلة بناء وتمتين علاقات شراكة وتعاون وحوار مثمر بين البلدين.

وبخصوص القضية الوطنية،استعرض رئيس مجلس المستشارين، خلال هذا اللقاء، مختلف الجوانب التاريخية والسياسية والاجتماعية المتعلقة بقضية الصحراء المغربية، وما يفرضه طول أمد هذا النزاع المفتعل من مخاطر على الأمن والسلم والاستقرار بالمنطقة، مذكرا في هذا الإطار بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل عادل ونهائي لهذا النزاع المفتعل في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.

كما دعا السيد بن شماش، الذي سلم رئيس الجمعية الوطنية الاكوادورية، مذكرة تفصيلية بشأن حقيقة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، إلى تدشين صفحة جديدة كفيلة بتدارك الفرص الضائعة جراء تأثر العلاقات الثنائية لعقود بالاعتبارات الأيديولوجية التي تعود إلى زمن الحرب الباردة.

هكذا تابعت وسائل الإعلام بالإكوادور زيارة بن شماش والبوليساريو ساعرة

كما  تم خلال هذا اللقاء تتويج السيدين عبد القادر سلامة خليفة رئيس مجلس المستشارين و عضو مجموعة الصداقة والسيد أحمد الخريف أمين المجلس ورئيس مجموعة الصداقة بنفس المناسبة عرفانا بدورهما و بدور مجموعة الصداقة في هذا المسار بحضور كل من السادة أعضاء المكتب عبد الحميد كوسكوس، و أحمد التويزي، و عز الدين  زكري وعبد الحميد الصويري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *