تقرير اخباري:Le12.ma

 

بعدما كانت توصف بالحصن المنيع لمناصري جمهورية الوهم، بل وحتى الدول “المعادية”، حظيت زيارة بن شماش والوفد المرافق له عن مجلس المستشارين لجمهورية الاكوادور بمتابعة قيمة احاطت بموضوعية ومهنية مضمون المباحثات واللقاءات التي عقدها الوفد البرلماني المغربي سواء بكينو العاصمة أو بالمدينة التي تلقب ب”قلب الوطن” و”سلطانة جبال الأنديز” ريو بامبا.

موقع”Ecuadorenvivo ” و جريدة “بريسريدر” على غرار الموقع الرسمي للجمعية الوطنية بالاكوادور نقلت المباحثات التي أجراها بن شماش مع رئيس البرلمان الإكوادوري “سيزار ليتاردو”حيث أكدت ان الطرفين اتفقا على تحديد خارطة طريق وبرنامج عمل لمواجهة التحديات المشتركة ، ، وتعزيز التقارب والحوار البرلماني ، وتعزيز الوحدة والتعاون والتبادل التجاري بين البلدين.

كما نقلت إشادة الرئيس ليتاردو بمساهمة المغرب في الكفاح من أجل السلام العالمي ومواجهة التغيرات المناخية، مضيفا ان البلدين تجمعهما العديد من القواسم المشتركة و أوجه التشابه مثل التنوع الثقافي ، والروافد المشكلة للهوية الوطنية ، والنصوص عليها بوضوح في دستوري البلدين، معربا عن ثقته أن هذه الزيارة ستفتح الباب لتكثيف العلاقات مع المؤسسات التشريعية وبين الشعوب الصديقة.

نفس المصادر أكدت أن حكيم بن شماش عبر عن اعتزازه بتواجده بجمهورية الإكوادور وخصوصا ب “بيت الشعب” مقر الجمعية الوطنية. وأكد أن الإكوادور تتمتع بمكانة جيوسياسية مهمة ووزن سياسي في محيطها الإقليمي ، مبرزا أن يد المغرب ممدودة لبناء وتعزيز التعاون والشراكة والحوار وتدارك الفرص الضائعة جراء بعض السياقات التاريخية والاعتبارات الأيديولوجية، مؤكدا على أهمية عمليات الانتقال الديمقراطي والتنمية التي تعرفها المنطقتان الإفريقية و الأمريكو لاتينية والمتميزة خصوصا ببروز جيل من القادة السياسيين المتحررين من العقد والكوابح الإيديولوجية، والذين يتطلعون الى خدمة مصالح شعوبهم فوق كل لون أو اعتبار.

من جهتها نقلت صحف، “يوميات الأنديز” و”الكوندور” و” الاتلغرافو” و”ريدربريس” أنشطة بن شماش والوفد المرافق له بمدينة “ريوبامبا”، حيث سلطت الضوء على كلمة بن شماش أمام الجمعية العامة للبرلمان الانديني، وعلى توقيع “إعلان ريوبامبا” الذي نص على تأسيس المنتدى البرلماني الأفريقي الأمريكو لاتيني، علاوة على تسليم مفتاح المدينة وشهادة الضيف المميز لحكيم بن شماش، حيث نقلت تصريح عمدة المدينة بهذه المناسبة، مبرزة أنه قال ” ما كنا لندع لحظات الاندماج والتكامل التي شهدتها مدينتنا اليوم لتمر دون تخليدها بهذا الحفل” مؤكدا أن تسليم مفتاح المدينة لبن شماش سيظل حاضرا في ذاكرة المدينة، لأنه أولا عربون صداقة وأخوة، ورمز للرغبة المشتركة في بناء وتمتين أواصر الصداقة والتعاون مع الشعب المغربي، كما أنه حدث يعتبر رمزا لجسر التعاون والربط بين المنطقتين الأفريقية والأمريكو لاتينية.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذه التحركات والمكانة المتميزة التي أصبح يحظى بها البرلمان المغربي لدى البرلمان الانديني، أثارت حفيظة الموالين لجمهورية الوهم، حيث  نقلت ما تسمى “بالوكالة المستقلة للأنباء” بيانا نسبته لأزيد من عشرين جمعية “وهمية” لم يحمل أي توقيع رسمي، تقول فيه ان هذه الجمعيات تناشد البرلمان الانديني بمعاملة الكيان الوهمي بالمثل، واعطائه الفرصة للحضور في اجتماعات البرلمان الانديني، معتبرة انها كانت عضوا مراقبا بهذه الهيئة منذ سنة 2011، ويقول البيان المزعوم انه يحث برلمانيي بلدان كولومبيا بوليفيا الشيلي البيرو والاكوادور، الاعضاء بالبرلمان الانديني ب”الحذر” من التموقع الجديد للبرلمان المغربي، ويناشدهم بالسماح لهم باحاطتهم علما بالمداولات الأخيرة لما سمي بالمؤتمر الدولي “للتضامن مع الصحراء الغربية” التي انعقدت في بريتوريا-جنوب أفريقيا ، في 26 و 27 مارس 2019.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *