le12.ma: و.م.ع

 

يتطرق المدير الجهوي للفلاحة بجهة كلميم وادنون محمد ضرفاوي، في هذا الحوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أثر التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها الجهة مع انطلاق الموسم الفلاحي 2020/2021، والتدابير المتخذة من أجل ضمان انطلاقة جيدة للموسم الفلاحي بالنظر إلى الظروف الاستثنائية المرتبطة بتفشي بجائحة كورونا (كوفيد -19).

ما هو أثر التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها جهة كلميم واد نون مع انطلاق الموسم الفلاحي 2020-2021؟

لاشك أن التساقطات المطرية المهمة الأخيرة التي عرفتها الجهة، وخاصة بعد التأخر المسجل خلال بداية الموسم الفلاحي الحالي، ستنعش آمال الفلاحين بالجهة في تحقيق موسم فلاحي جيد.

إن هذه التساقطات التي همت بالخصوص، أقاليم كلميم وطانطان وسيدي إفني سيكون لها وقع مهم وجد إيجابي خاصة على الزراعات الخريفية والمراعي، وهي تساقطات تراوحت بين 45 ملم بسيدي إفني و38.5 بكلميم، و22.4 ملم بطانطان، فيما تم تسجيل ملمتر واحد بأسا الزاك.

وقد توصلت مصالح المديرية الجهوية بمجموعة من الطلبات من أجل الحصول على البذور وذلك رغم الظرفية الاستثنائية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا.

إن المساحة الإجمالية المبرمجة للحبوب الخريفية خلال هذا الموسم بلغت 41 ألف و900 هكتار موزعة على 21 ألف و200 هكتار مخصصة للشعير، و13 ألف و500 هكتار للقمح الطري، 7200 هكتار للقمح الصلب، فضلا عن برمجة 2000 هكتار للخضروات ، وعلى الرغم من الظرفية الصعبة الناجمة عن جائحة كورونا فإن فلاحي المنطقة متواجدون في حقولهم ويباشرون إنتاج الخضروات.

ماهي التدابير والإجراءات المتخذة لضمان انطلاقة جيدة للموسم الفلاحي الحالي في ظل جائحة كورونا؟

اتخذت المديرية الجهوية، في إطار الموسم الفلاحي الجديد، مجموعة من التدابير والإجراءات من أجل ضمان انطلاقة جيدة لهذا الموسم على مستوى الجهة.

وقد همت هذه التدابير بالخصوص، تزويد الفلاحين بالبذور المختارة (شعير، قمح صلب، قمح طري)، حيث أن هذه البذور متوفرة بعدة مراكز بكل من كلميم وبويزكارن وطانطان وسيدي إفني، ونحن نواكب بشكل يومي وضعية تسويق هذه البذور.

وقد تم إلى حدود الآن، توزيع بهذه المراكز حوالي 1800 قنطارا من البذور المختارة، منها 1030 قنطار من الشعير، و648 قنطار من القمح الطري، و103 قنطار من القمح الصلب، كما أن المديرية ستستمر في دعم الكسابة رغم التساقطات المطرية الأخيرة وذلك من خلال توفير وتوزيع الأعلاف المدعمة على هؤلاء.

إن المديرية تسهر على أن يمر إنجاز هذه العمليات في ظروف جيدة، كما أن مختلف المديريات الإقليمية التابعة للمديرية ستواصل إنجاز مجموعة من البرامج منها تقديم الدعم للفلاحين الذين يستثمرون في المجال الفلاحي، وإنجاز عمليات في إطار مخطط المغرب الأخضر والمرتبطة بالسقي والمراعي والمنتوجات المجالية.

وبالتالي هناك استمرارية لإنجاز العمليات التي يحتاج إليها الفلاح من أجل إنجاح الموسم الفلاحي الحالي.

ما أهمية النشاط الفلاحي على مستوى الجهة ؟

إن الموسم الفلاحي بالجهة مرتبط بمجالين اثنين، هما مجال السقي على مستوى الواحات (تمر، زيتون، خضروات) ويبقى هذا المجال رهين بتوفر الماء، أما على مستوى الفيض (المياه المتراكمة من سيلان الوديان ) والمراعي فهي تبقى مرتبطة بالتساقطات المطرية، ونطمح أن يكون الفيض جيدا هذا الموسم لأن أغلب زراعات الحبوب تعتمد أساسا على الفيض.

وبالرغم من الظروف الصعبة التي عرفها المغرب والعالم ككل في ظل الجائحة وأيضا الجفاف الذي شهده المغرب، فإن الجهة تساهم، على غرار باقي جهات المملكة، بقدر لابأس به في تزويد الأسواق الوطنية سواء بالخضر أو اللحوم أو التمور أو الزيتون أو الصبار”أكناري، أو العسل”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *