le12.ma

كتب إدريس الكنبوري تدوينة تحدّث فيها عن مطالبات في أوربا بـ”طرد اليهود” في ظل تصاعد ظاهرة الاعتداء عليهم في مختلف أنحاء أوربا في الآونة الأخيرة.

وكتب المفكر المغربي في صفحته الفيسبوكية “في بولونيا خرج مئات الآلاف من المواطنين المتشددين بمناسبة العيد الوطني يطالبون بطرد اليهود.. إسرائيل طالبت بقمع المتظاهرين سريعا، وكأنها تحتلّ بولونيا أيضا، وليس فقط فلسطين.. في السنوات الأخيرة أصبح الاعتداء على اليهود في كل أوربا ظاهرة منتشرة. التسامح الأوربي مع اليهود بدأ فقط بعد الحرب العالمية الثانية، أي أن عمره الآن ثمانون سنة تقريبا فقط. لكن الأوربيين تعبوا من التسامح بعد هذه الفترة ويعودون اليوم إلى تقاليدهم الراسخة في اضطهاد اليهود”.

وتابع الكنبوري أنه “في العقل اللاواعي للمسيحيين توجد كراهية اليهود، كما يوجد العظم في التمرة.. في الأندلس دام التسامح ثمانية قرون، لكن المسلمين ما تعبوا منه إلى أن أخرجهم المسيحيون من أرضهم، مع اليهود”.

وأنهى الكنبوري تدوينته “ستون ألف بولوني تظاهروا ضد اليهود.. لو كانوا في بلد عربي لقال العالم الغربي إن المشكلة في القرآن أو السنّة أو في ضريح يوسف بن تاشفين أو المطبعة التي طبعت رياض الصالحين!.. في أوربا هي مجرد عنصرية، أمّا عندنا فهي دين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *