ندفع نحن مغاربة الطبقة الوسطى والفقيرة، حتى اليوم ثمن حصيلة سياسة حكومة عبد الإله بنكيران الفاشلة، التي شرع في تطبيقها منذ تعيينه في ميدلت عام 2011 كرئيس للحكومة، إلى حين إعفاءه عام 2017، عقب فشله في تشكيل الحكومة.

لقد إرتفعت فاتورة مغاربة الطبقة الوسطى والفقيرة،  مع توسع هوة  فشل الحكومة وهذه المرة بقيادة سعد الدين العثماني، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، منذ تعيينه  عام 2017، إلى حين الإطاحة به وحزبه في انتخابات 8 شتنبر 2021.

 بنكيران "تصيد" وهو ينظم وحزبه اليوم الثلاثاء في الرباط ندوة صحفية حول الحصيلة المرحلية للحكومة، في محاولة لتشويش على تقديم رئيس الحكومة عرضا حول نفس الموضوع أمام البرلمان الذي كان مبرمجا غدا الأربعاء قبل أن يؤجل بسبب عدم إستكمال مجلس النواب لهياكله.
بنكيران “تصيد” وهو ينظم وحزبه اليوم الثلاثاء في الرباط ندوة صحفية حول الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، في محاولة للتشويش على تقديم رئيس الحكومة عرضا حول نفس الموضوع أمام البرلمان الذي كان مبرمجا غدا الأربعاء قبل أن يؤجل بسبب عدم إستكمال مجلس النواب لهياكله.

*محمد الخاوة

كان على بنكيران، أن ينسحب من المشهد السياسي منذ أن فشل فشلاً ذريعاً في تشكيل حكومته الثانية بسبب فرضه لشروطه هو وشروط حزبه على الأحزاب السياسية التي أراد لها أن تشاركه حكومته الثانية وأراد منها أن تأتي طوعاً أو كرهاً بسبب تضخم وتغول الأنا.

 لقد أصبح يعتقد هو وحزبه أنهما “اللي مضويين البلاد” وأنهما مصدر إستقرار البلاد وغيرهما الشر بعينيه ومنبع كل المصائب والبلاوي التي حلت وتحل بهذه البلاد…

 أبعد من ذلك كان على السيد بنكيران  أن ينسحب من هذا المشهد بعدما لم يف بالوعد الذي قطعه على نفسه عندما كان في المعارضة يتطلع شوقا لأن يصبح رئيساً للحكومة.

 وتحديدا عندما قال بالحرف  في البرنامج الحواري 90 دقيقة للإقناع الذي كانت تبثه قناة ميدي1 تيفي ” إلى ما قدرتش نحارب الفساد غادي نحط السوارت ونمشي ف حالي”…

ومع الأسف الشديد في عهده تغول الفساد والتعفن أكثر مما كان عليه الأمر سابقا،  بل أصبح حزب العدالة والتنمية جزءا من الفساد المستشري في العديد من المرافق.

 وما محاكمة العديد من رموزه في محاكم جرائم الأموال وغيرها إلا صورة مصغرة لذلك، فضلا عن تفشي منطق المحسوبية والزبونية والحزبية وأباك صاحبي في جميع المرافق…

 كان على السيد بنكيران أن ينسحب من هذا المشهد السياسي،  عندما رفض له إخوانه واخواته في الحزب منحه الولاية الثالثة للأمانة العامة فأعرب عن غضبه الشديد بقصفه بالمدفعية الثقيلة لكل من رفض له طلبه وقال فيهم مالم يقله مالك في الخمر بل وصل به الأمر إلى نعث البعض منه بنعوث  قدحية وتمنى عدم حضورهم في جنازته عند مماته…

 كان على السيد بنكيران أن ينسحب من المشهد السياسي عندما طحن وسحق الأغلبية الساحقة من المواطنين ومن المواطنات طحنّا وسحقاً في جميع المجالات ومنها رفعه ليديه عن قطاعي الصحة والتعليم ورفع جميع أسعار المواد الأساسية لحياة المواطنين والمواطنات.

كان على إبنكيران، أن يقتفي أثر المرحوم الأستاذ عبدالرحمن اليوسفي عندما خبط الأول الباب بقوة وإنتفض ضد عدم إحترام المنهجية الديمقراطية التي استفاذ منها حزب العدالة والتنمية عندما تم التنصيص عليها في دستور 2011. 

لقد  إبتعد السي اليوسفي، نهائياً و علنياً عن السياسة وتبعاتها واحتفظ  لنفسهم بمبدإ التحفظ ولم يحشر نفسيه في الشاذة والفاذة ولم يعطي دروس لأي أحد..

 كان على السيد بنكيران أن يأخذ العبرة و” يقطع الحس ويسد فمو” ويعتزل من المشهد السياسي نهائياً  لأنه لم يكن ناجحا فيها، لم يقدم أية خدمة جليلة للأغلبية الساحقة من المواطنين ومن المواطنات.

لقد نجح فقط في احتقان وتسميم المشهد السياسي وخلق صراعات وعداوات مجانية و في استغفال العديد من المغفلين والسذج من الناس بخطاباته الشعبوية والديماغوجية الفجة والغوغائية والبلا بلا والشفوي و في خطابات المظلومية والبكائية والتماسيح والعفاريث والتحكم و غير ذلك، من مظاهر إنفصام الشخصية أو هكذا يبدو الرجل.

 نقول هذا، لأن بنكيران، ما بغاش يوقر رأسوا، ويبتلع لسانه، ويتوقف عن إعطاء  الدروس .

وهنا نتساءل فلماذا لم يفعل بنكيران أو فعل ما يطالب به حالياً وقد كان رئيساً للحكومة وبيديه السلطة ويتوفر على الأغلبية المطلقة في الحكومة والبرلمان خلال ولايتين متتاليتين من توليه وتولي حزبه تدبير وتسيير شؤون البلاد وطنياً وجهويا ومحلياً…

انتهى كلامك يا السيد بنكيران وليست لك مصداقية فيما تقوله، بعدما (تورقتي )، لم يبقى  أمامك سوى التنحي نهائياً من هذا المشهد السياسي..

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *